تقرير إخباري : المعارضة المسلحة تمطر دمشق بـ49 قذيفة صاروخية والجيش السوري يرد بقوة

دمشق 25 يناير 2015/  أمطر ما يسمى " جيش الإسلام " أحد كتائب ) جبهة النصرة ( والمتمركز في الغوطة الشرقية يوم الأحد أكثر من 49 قذيفة صاروخية وهاون على عدد من الأحياء السكنية في العاصمة السورية دمشق ، أسفرت عن مقتل أكثر من 7 أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين بينهم 13 طفلا ، في يوم يعد الأعنف منذ بداية العام الحالي، في حين رد الجيش السوري بقوة على مصادر إطلاق القذائف بعدة غارات جوية من جهة الشرق .

ولم يذكر التلفزيون الرسمي السوري الحصيلة النهائية لليوم الدامي على العاصمة دمشق ، مكتفيا بالقول إن "إرهابيين أطلقوا قذائف هاون وصاروخية على عدد من الإحياء السكنية بدمشق ، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى ، والجيش استهدف مصدر إطلاق القذائف " .

في حين ذكرت إذاعة ((شام أف أم)( القريبة من الحكومة السورية أن الحصيلة النهائية لقذائف الصاروخية على مدينة دمشق أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة أكثر من 50 بينهم 13 طفلا ، بسقوط أكثر من 49 قذيفة صاروخية تنوعت بين كاتيوشا وقذائف هاون مصدرها عين ترما وحي جوبر التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتوزعت القذائف على مناطق المهاجرين وأبو رمانة والمالكي )وسط دمشق(، و المزة 86 والشيخ سعد )غرب دمشق(، ذات الغالبية العلوية، وجرمانا وضاحية الأسد والعباسين )شمال وشرق دمشق( ، وساحة الأمويين ودار الأوبرا وكفرسوسة ومحيط وزارة التعليم والمدينة الجامعية، فيما استهدفت الجيش مصادر إطلاقها " .

ويأتي هذا التطور الميداني، بعد يومين من تهديدات زهران علوش، قائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام"، بشنّ "حملة صاروخية على دمشق يتم من خلالها إمطار دمشق بمئات الصواريخ يومياً من طراز كاتيوشا 107 سهم الإسلام /3 راد/20 غراد/40، رداً على القصف الذي تصبه طائرات الجيش السوري على أهالي الغوطة الشرقية ، وفقاً لما جاء في تغريدةٍ نشرها علوش في حسابه عبر موقع "تويتر"، حذّر فيها سكّان العاصمة "المسلمين" على حد قوله من "التجوّل، أو الخروج إلى الوظائف، أو الطرقات اعتباراً من يوم الأحد".

وبدأ سقوط القذائف على الأحياء السكنية بدمشق في الساعة الثانية بعد الظهر، بالتزامن مع بدء خروج الطلاب من مدارسهم والموظفين من المؤسسات التي يعملون بها، بغية سقوط أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى، واستمرت لعدة ساعات .

وكانت أصوات سيارات الإسعاف تملأ شوارع العاصمة دمشق، مسرعة لإنقاذ عشرات المواطنين الذين سقطوا جرحى أو قتلى، إلى المستشفيات العامة والخاصة، بينما سمع أزيز الطيران الحربي للجيش السوري بوضوح في سماء العاصمة، بالإضافة إلى ما تم تقديره بـ 100 قذيفة مدفعية مصدرها الجيش، رداً على الهجمات الصاروخية التي استهدفت المدنيين، بحسب مراسل وكالة )) شينخوا( ( بدمشق .

وبدت شوارع دمشق شبه خالية من المارة مع ازدياد كثافة سقوط القذائف الصاروخية، وكانت حركة السيارات شبه معدومة، مع بقاء بعض المحلات التجارية مفتوحة .

ومن جانبه قال مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه في وقت سابق لوكالة )) شينخوا (( بدمشق هاتفيا إن " الجيش السوري في جاهزية قتالية عالية، وسيرد بحزم وقوة على أي صاروخ يسقط على العاصمة دمشق ، ولن يتهاون في حربه على الإرهاب وتهديد حياة المدنيين الآمنين في بيوتهم أو أماكن عملهم" .

وأعلن قائد "جيش الإسلام" زهران علوش اليوم إيقاف حملة الكاتيوشا على العاصمة بتغريده له على تويتر كتب فيها "نعلن رفع حظر التجول للمدنيين في العاصمة دمشق".

وقال مصدر عسكري آخر إن "الجيش السوري دمر 5 منصات لميليشيا جيش الإسلام في منطقة أوتايا قرب عين ترما، في رد على الاعتداءات التي استهدفت دمشق طوال النهار.

ولاحظ مراسل وكالة ))شينخوا (( بدمشق ان الأسواق التجارية الهامة في دمشق القديمة مثل سوق الحميدية الشهير، كانت شبه خالية من الزبائن، مع بقاء الكثير من المحلات التجارية مفتوحة ، وخلو مطعم ) بكداش ( الشهير الذي يقدم البوظة العربية من الزبائن ، تخوفا من سقوط القذائف الصاروخية العشوائية على دمشق، علما أن هذا المحل يبقى طيلة الأيام السابقة مزدحما .

وفي محافظة اللاذقية الساحلية قتل 3 أشخاص فيما جرح أكثر من 8 آخرين من جراء سقوط صاروخين أطلقهما المسلحون على أطراف المدينة.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "ثلاثة شهداء سقطوا وجرح 8 آخرين من جراء سقوط صاروخين بالقرب من دوار هارون ، والثاني قرب سكن الادخار " موضحا أن الصاروخين أوقعا أضرارا مادية بالممتلكات العامة والخاصة.

وأكد مصدر عسكري أن مصدر الصاروخين كان منطقة تقع خلف جبل النوبة في ريف اللاذقية الشمالي، وأن الوحدات المرابطة بالقرب من المكان ردت على مصادر النيران محققة إصابات مباشرة.

يشار إلى أن ريف اللاذقية الشمالي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة المسلحة، وتمكن الجيش في الأشهر الماضية من إبعاد خطرهم عن مركز مدينة اللاذقية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.