الهجمات الفيروسية على ملايين الهواتف الذكية، تطرح تحدي أمن الهواتف في الصين

27 يناير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع إنتشار الهواتف الذكية، جعلت طرق الإتصال المتعددة، وتبادل الرسائل القصيرة والصور، وإرسال وإستقبال الإيميلات والتسوق وغيرها من الوظائف حياة الناس أكثر فأكثر سهولة. لكن في ذات الوقت تتعمق تبعية الناس إلى الهواتف الذكية شيئا فشيئا، وأصبح أمن الهواتف الذكية مشكلة تتزايد أهميتها بإستمرار. ما جعل أمن الهواتف الذكية يتحول إلى تهديد أمني يواجه الدولة والمواطن. هذه المخاطر تحفز من جهة الدولة على إتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الإنترنت، وفي ذات الوقت تجلب فرصة تجارية كبيرة لسوق البرمجيات الأمنية وخاصة البرمجيات الخاصة بالهواتف الذكية. حيث يخوض مُصنعي المضادات الفيروسية ومُصنعي الهواتف الذكية وحتى المشغلين منافسة حامية في هذا المجال تحت شعار حماية أمن الهواتف.

إصابة 89 مليون هاتف بفيروسات في نصف عام

" العالم يدخل عصر الهواتف الذكية". أظهرت البيانات التي أصدرتها شركة جيبانغ لدراسات السوق في 20 يناير الجاري أن عدد الهواتف الذكية التي بيعت في عام 2014 قد بلغ 1.167 مليار هاتف، بزيادة قدرت بـ 25.9% عن سنة 2013. في ذات الصدد، ووفقا لتقرير إتجاه سوق الهواتف الذكية الذي أصدرته شركة "إي ماركيتر" لدراسة سوق التجارة الإلكترونية، فقد بلغ عدد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم 1.64 مليار هاتف سنة 2014، وتجاوز عدد مستخدمي الهواتف الذكية في الصين 500 مليون مستخدم، ومن المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم 2 مليار مستخدم سنة 2016.

في هذا السياق، ذكر خبير في الإتصالات لصحيفة "غلوبال تايمز" أن المخاطر الأمنية للهواتف الذكية التي تمس المواطن العادي تنقسم إلى نوعين، أولا أمن الأسرار والثاني أمن الدفع المالي. فعندما يربط الهاتف بالإنترنت، تصبح المعلومات الشخصية وأرقام الحسابات البنكية وأرقام الهواتف عرضة إلى القرصنة في أي وقت.

وفي ذات الصدد، ذكر رئيس تحرير صحيفة"بوسط الشعب" وانغ باوبينغ أن قرابة 89 مليون مستخدم صيني، تعرضت هواتفهم لهجمات فيروسية خلال النصف الأول من عام 2014، وأضاف بأن قرصنة المعلومات الشخصية للمستخدمين وكشف الصفقات والحسابات تتسبب سنويا في خسائر إقتصادية مباشرة تفوق 10 مليارات يوان.

وذكر مسؤول من شركة "تشاينا تيليكيوم" لصحيفة "غلوبال تايمز" أن الهواتف الذكية وخاصة التي تعتمد نظام أندرويد هي عبارة عن نظام مفتوح، من السهل إختراقه. وبمجرد أن يتم الإختراق، تتم قرصنة جميع المعلومات الخاصة بالمكالمات، الرسائل القصيرة والحسابات البنكية، ويمكن التحكم حتى في وظائف التسجيل والتصوير داخل الهاتف، وفي الوقت الحالي، تتراجع تكلفة تقنيات الإختراق بإستمرار، في حين تصبح طرق الإختراق أكثر فأكثر غموضا.