الأسد : ما سيجري بموسكو هو "تحضير للمحادثات" و"ليس مفاوضات للتوصل إلى حل"

دمشق 26 يناير 2015/ أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الإثنين) أن ما سيجري في موسكو هو "تحضير للمحادثات" و"ليس مفاوضات للتوصل إلى حل"، معتبرا في الوقت ذاته أن الطريقة المثلى للتوصل إلى اتفاق في سوريا هي "التعامل المباشر مع المسلحين".

وقال الأسد ردا على سؤال عما إذا كان متفائل حيال محادثات موسكو خلال مقابلة مع مجلة ((فورن افيرز)) الأمريكية أوردت نصها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل ..بل إنه تحضير للمؤتمر".

وتابع أنه "عبارة عن تحضير للمحادثات .. عند الشروع في التحدث عن المؤتمر.. ما هي المبادئ والأسس التي سيعقد المؤتمر بناء عليها ".

ومضى قائلا "إن بعض الشخصيات دمي في أيدي بلدان أخرى وهي تنفذ أجنداتها (..) هناك شخصيات أخرى لا تمثل سوى نفسها ..إنها لا تمثل أحدا في سوريا ..وبعضهم لم يعش في سوريا على الإطلاق ..وبالتالي فإنهم لا يعرفون شيئا عن البلد.. بالطبع هناك شخصيات تعمل من أجل المصلحة الوطنية ..وهكذا ..فعندما نتحدث عن المعارضة ككيان واحد .. من سيكون له نفوذ على الأرض ..هذا ليس واضحا بعد".

وأضاف "عندما نتحدث عن معارضة فإن لذلك معنى ..للمعارضة عادة وفي كل الدول ممثلون في الإدارة المحلية ..في البرلمان وفي المؤسسات ..ينبغي أن يكون لديها قواعد شعبية تتحدث هذه المعارضة نيابة عنها.. مشكلتنا في الأزمة الراهنة أن نسأل عن نفوذ هذه الأطراف على الأرض".

ولفت في هذا الصدد إلى "ما أعلنته الجماعات المسلحة عندما قالت مرارا إن هذه المعارضة لا تمثلنا ولا نفوذ لها علينا".

كما لفت إلى "أن هناك بلدانا مثل فرنسا، على سبيل المثال، لا مصلحة لها بنجاح ذلك المؤتمر، وبالتالي فإنها ستعطي الأوامر بإفشاله".

ورأى أن "التفاؤل كلمة مبالغ فيها ..لا أقول أني متشائم ..لنقل إن لدينا أملا في أي فعل نقوم به".

واعتبر أن الطريقة المثلى للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف في سوريا هي "التعامل المباشر مع المسلحين".

وقال "إذا أردت أن تجري حواراً مثمراً ينبغي لهذا الحوار أن يجري بين الحكومة وهذه الجماعات المسلحة، هذه هي الحقيقة".

ورغم ذلك أكد الأسد أن السلطات السورية ستتحاور مع الجميع، قائلا "سنتحاور مع الجميع.. ليس لدينا أي شرط".

وأردف "سنلتقي الجميع لكن إذا أردت التوصل إلى نتيجة ينبغي أن تسأل كل واحد منهم ..من تمثل؟ ..هذا ما أعنيه".

وينعقد منتدى موسكو للتشاور بين السلطات السورية والمعارضة بدءاً من اليوم، حيث يجتمع عدد من شخصيات المعارضة مع بعضهم بعضا قبل أن ينضم الوفد السوري الرسمي إلى المنتدى يوم الأربعاء القادم.

ورفض الائتلاف السوري المعارض في الخارج وبعض قوى المعارضة السورية في الداخل المشاركة في منتدى موسكو التشاوري لعدم وجود أجندة واضحة.