الولايات المتحدة ترحب بتعليق الزعيم الكوبي السابق على ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية

واشنطن 27 يناير 2015 / أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها يوم الثلاثاء بأول تعليق عام للزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو على استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في المؤتمر الصحفي الدوري "نعتبر إشارته إلى الأعراف والمبادئ الدولية بمثابة علامة إيجابية ونتطلع إلى تنفيذ الحكومة الكوبية لتلك الأعراف والمبادئ الدولية من أجل كوبا ديمقراطية ومزدهرة ومستقرة".

وفي مقالة نشرتها صحيفة ((غرانما)) الرسمية الكوبية يوم الثلاثاء، كتب كاسترو يقول إنه لا يثق في السياسات الأمريكية ، ولكن هذا لا يعني رفضا لإيجاد حل سلمي للصراعات ومخاطر الحرب.

وأضاف كاسترو أن "أي حل سلمي وتفاوضي للمشكلات بين الولايات المتحدة وشعوب أمريكا اللاتينية أو أي شعب بأمريكا اللاتينية ، لا يتضمن التهديد بالقوة أو استخدام القوة، لابد من التعامل معه وفقا للمبادئ والمعايير الدولية".

وردا على ما قاله كاسترو عن إنعدام ثقته في واشنطن، قالت بساكي إن الانعدام المتبادل للثقة قائم بين خصمي الحرب الباردة، مضيفة "ولكننا نعمل على بناء هذه الثقة".

كانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الزعيم الكوبي السابق، الذي تقاعد من العمل السياسي في عام 2008 بسبب سوء حالته الصحية، بالتحدث علنا حول إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم 17 ديسمبر استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد قطيعة دامت لأكثر من نصف قرن من الزمان.

والتقي وفدا البلدين وعقدا أول اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الكوبية هافانا يومي الأربعاء والخميس الماضيين منذ صدور هذا الإعلان يوم 17 ديسمبر. وفي الاجتماع الذي استمر يومين، ناقش الجانبان تفاصيل الخطوات المتعلقة باستعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في عاصمة البلد الآخر وتوسيع التعاون في عدة مجالات.

وقالت بساكي إن الجولة الثانية من الاجتماع في واشنطن بين الجانبين مدرجة على جدول الأعمال ، ولكن موعدها بالضبط لم يحدد حتى الآن.