23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الاعتماد على "الدعاية للملك" بهدف إعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط ..لا يكفي

    2015:02:12.17:11    حجم الخط:    اطبع

    أثار إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" في الآونة الاخيرة تذمرا شديدا في جميع انحاء العالم العربي، وخرج مئات الأردنيين منددين ببشاعة الجريمة ومطالبين الانتقام من الإرهابيين. كما كثف سلاح الطيران الأردني ضرباته الواسعة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، حتى أن بعض الاخبار تناولت احتمال مشاركة الملك عبدالله شخصيا في ضرب التنظيم. وعلى رغم من نفي الأردن رسميا هذه الشائعات حول مشاركة الملك عبد الله، إلا أن صورة الملك البطل نالت شعبية كبيرة.

    أعلن الملك عبد الله في خطاب متلفز أن بلاده تخوض «هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية»، ما نال إشادة واسعة من الغرب الى الشرق، واعتراف وتقدير الدول الاسلامية المعتدلة والدول العربية العلمانية، الأمر الذي يعتبر نادرا منذ الهجوم الاخير على صحيفة "شارلي أيبدو" الفرنسية.

    بالطبع، الخير والشر في الواقع ليس واضحا ابدا مثل الافلام.

    قد يبدو في الظاهر أن الأردن لا تشارك في العمليات العسكرية في الخارج،لكن بعد القاء تنظيم " الدولة الاسلامية" القبض على الطيار الاردني معاذ الكساسبة اتضح أن دور الاردن في الحرب على الارهاب بقيادة امريكا ليس بسيطا. وأن تفكير الاردن في مصلحتها أمر طبيعي في ظل انضمام عدد كبير من اللاعبين في الشرق الاوسط انضموا الى ساحة الحرب ضد تنظيم " الدولة الاسلامية".

    الأردن بلد صغير، يقع وسط " اربع ساحات حرب" بين اسرائيل ، سوريا، العراق و السعودية. و الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن من الخارج، وهناك بعض القبائل المحلية تشعر بالاغتراب، كما أن هناك انتقادات للسياساتها الموالية للغرب، ولا يزال هناك بعض الاصوات المحلية تعارض مشاركة الاردن في الحرب ضد الارهاب حتى بعد مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة. وعلى الرغم من جهود الملك عبد الله لتعزيز وحدة البلاد، إلا أن خطوة تحويل "حرب الثأر" الى " حرب شاملة" بحاجة الى تقدير جيد من قبل الملك. 

    خلف ارسال القوات الاردنية مخاوف عميقة حول مستقبل العالم الاسلامي.

    المملكة الأردنية الهاشمية ، دولة يدعمها الغرب في الصعود وتتمتع باستقرار نادر وصورة التغريب، والدليل هو الملك عبد الله الثاني الذي يرتدي الزي الغربي---- والدته بريطانية، وتم تعليمه في الغرب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النظام السياسي والاجتماعي في الاردن أكثر حداثة من السعودية وقطر وغيرها من الدول الأخرى، وتشكل كل هذه المعطيات صورة الدولة المعتدلة التي تفضلها الدول الغربية وكافة الدول العلمانية. 

    ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الصورة في الشرق الاوسط في هذه اللحظة محفوفة بالمخاطر. حيث تواجه عملية علمنة العالم الاسلامي التي دفعها كمال وعبد الناصر ورواد اخرون خطر الاختفاء، وهناك اتجاه خطر تحول منطقة الشرق الاوسط من تجزئة الى سحق. وباستخدام قول ما نحن بدراية به، فإن دول الشرق الاوسط لم تجد طريق تنمية يناسبها، والقوات والايديولوجية التطرف تصنع خطوط الردع بين حضارات مختلفة. 

    أصدر مؤخرا كتابا جديدا حول الشرق الأوسط جذب الكثير من العيون لانه اعاد استخدام عنوان " لورنس العرب"،ولكن الجدير بالذكر أن لديه عنوان فرعي طويل جدا: " الحرب، الاكاذيب، حماقة الامبريالية وصنع الشرق الاوسط الحديث". وأن الخطوط العريضة للشرق الاوسط الجديد رسمته بريطانيا وفرنسا قسرا منذ قرن من الزمن، والحدود المستقيمة الغير الطبيعية رسمها المستعمرون الأوروبيون، و الحضارة غالبا ما تفصل بين الكائن والدم.

    إن تغيير النظام القائم حتما يؤدي الى العنف وإدخال الشرق الاوسط في دوامة الفوضى لفترة طويلة، حتى أنه قد يخرب اطار النظام العلماني والدولة القومية، وهذا بلا شك غير مقبول بالنسبة للغرب والشرق على حد سواء.

    تشبه ظهور القوات المتطرفة يمثلها تنظيم " الدولة الاسلامية" الشعور القومي العربي خلال الحرب العالمية الثانية. وهذا قد يعيد خلط الأوراق في الشرق الاوسط. وإن النظر الى الوراء، ولورنس الرجل الغربي الذي يحب العالم العربي بات اسطورة لا اساس له في واقع اليوم، وما يحتاجه الغرب اليوم هو النظر الى الوراء للتعلم واكتساب الخبرة. 

    تابعنا على