23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخبارى: سكان غزة يحتفلون بعيد الحب رغم ما خلفته الحرب الإسرائيلية ووضعهم الاقتصادي السيئ

    2015:02:15.08:32    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: حمادة الحطاب

    غزة 14 فبراير 2015 / لم تمنع الآثار النفسية الصعبة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة الشابة لمى من التوجه لأحد محال بيع الورود لشراء الورد الأحمر من أجل تقديمه لخطيبها في عيد الحب الذي يصادف اليوم.

    وعرضت محال بيع الزهور في غزة منذ الصباح الباكر باقات من الورود التي اختلط فيها اللونين الأحمر والأبيض المعبران عن الحب والنقاء، إضافة إلى دمى كبيرة وصغيرة كتبت عليها عبارات باللغة العربية وأخرى بالانجليزية تهلب مشاعر المغرمين.

    ولاقت تلك المحال إقبالا محدودا من الزبائن من الذكور والإناث يطلب كل منهما لتقديمه لأحبائهم بطريقته الخاصة.

    ويعبر المحبون في عيد الحب عن حبهم لبعضهم بطرق مختلفة، منها إرسال الزهور والهدايا التي يغلب عليها اللون الأحمر والأبيض لما لها من دلالة على الحب والنقاء والإخلاص.

    ويعتبر عيد الحب من أعياد الرومان وهو تعبير عن الحب الإلهي، وله عدة أساطير استمرت عند الرومان، وأصبح العالم يحتفل به في 14 فبراير من كل عام.

    وتقول لمى لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كانت نتنظر تنسيق باقة ورد أحمر وضع بداخلها دمية لدب أبيض يحمل بين يديه قلب أحمر، "هذه هدية لخطيبي في عيد الحب".

    وتضيف لمى "قبل أشهر خطبت لأحمد لكن زواجها تأجل لمقتل أخيه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة".

    وتردف الفتاة "أردت في عيد الحب إهداء خطيبي هذه الباقة في محاولة لإخراجه من الحالة النفسية الصعبة التي ألمت به بعد مقتل أخيه وأدت لتأجيل زواجنا إلى حد الآن".

    بدوره، يقول الشاب محمد وهو ممسك بيده باقة من الورد الأحمر والأبيض ل((شينخوا))، إن عيد الحب هي عادة أكثر من أنها مناسبة أو موسم.

    ويضيف محمد، على استحياء أن "سكان القطاع يريدون العيش في أجواء فرحة وبالتالي هم يجدون في عيد حب فرصة لذلك رغم البيوت المهدمة والقتلى والجرحي خلال الحرب الإسرائيلية التي لم يمض عليها سوى بضعة أشهر".

    ويتابع أن تلك المناسبة "وسيلة للتغيير والتجديد من حياتنا وهي هروب من الوقع الذي نعيشه".

    وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين خلف مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وأكثر من 10 آلاف جريح مقابل مقتل 71 إسرائيليا إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية في القطاع.

    ويقول دكتور علم النفس في جامعة الأقصي في غزة فضل أبو هين ل((شينخوا))، إنه كلما كان هناك ترفيه وأوقات يستطيع أن يرفه فيها المجتمع عن نفسه في وسط الأزمات كلما كان هناك صحة نفسية جيدة.

    ويضيف أبو هين "أي كانت نوع المناسبة والحدث فالمهم أن تكون هناك فرصة، وبالتالي إن لم توجد سيخترع الناس فرصا معينة يعبروا فيها عن أنفسهم ليخرجوا من حيز الكآبة والضغط والأوجاع المتعددة التي أوجدتها الحرب".

    ويأتي عيد الحب مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والأوضاع الاقتصادية الصعبة لمعظم سكانه خاصة بعد صرف السلطة الفلسطينية 60 في المائة من رواتب موظفيها عن الشهريين الماضيين، فيما لم يتلق موظفو حكومة (حماس) السابقة في غزة سوى القليل من رواتبهم منذ عدة أشهر.

    وفي هذا الصدد، يقول الأربعيني عبد الله هاشم ل((شينخوا)) بينما كان خارجا من أحد محال بيع الزهور، "الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب بل مدمر".

    ويوضح هاشم، أن سكان القطاع "يحالون الخروج من حالة الكآبة التي يعيشونها نتيجة الوضعين الاقتصادي والنفسي السيئين بأي صورة من الصور وبالتالي يعد عيد الحب مناسبة جيدة لهذا الغرض".

    وصرفت حكومة الوفاق الفلسطينية الشهر الجاري 60 في المائة من رواتب الموظفين عن الشهريين عقب قرار إسرائيل وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية.

    وأعلنت إسرائيل بداية الشهر الجاري عن حجز أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية بقيمة 128 مليون دولار أمريكي عن الشهر الماضي، وهددت بمزيد من الخطوات العقابية ردا على توقيع عباس وثائق للانضمام إلى 20 منظمة دولية أبرزها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

    يقول صاحب أحد محال بيع الزهور وسيم عبده بينما كان ينسق باقة من الورود لأحد الزبائن، "هناك إقبال من قبل بعض الناس على شراء الورود لرخص أسعاره بهدف تغيير إخراج أنفسهم ومن يحبون الحالة من الحالات النفسية السيئة".

    ويضيف عبده الذي يتمتع برشاقة عالية لتقديم طلبات الزبائن "العالم الحالي ليس كالأعوام السابقة هناك تردي اقتصادي صعب يعيشه سكان القطاع".

    ويشير عبده، إلى أن مسألة الرواتب أدت إلى "شلل كبير في حركة البيع والشراء في غزة"، لافتا إلى أن هذا الوضع "دفع بالموظفين التفكير مليا فيما سينفقون رواتبهم الزهيدة وما هي الأولويات لصرفها وبالتالي أصبح شراء الورود ثانويا بالنسبة لهم".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على