جوبا : مفاوضات اديس ابابا لم تفشل

الخرطوم 7 مارس 2015 / قالت حكومة جنوب السودان اليوم (السبت) ان جولة المفاوضات بينها والمتمردين الذين يقودهم رياك مشار لم تفشل رغم اعلان الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) فشل المحادثات التى ترعاها بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

وقال مايكل مكوي وزير الإعلام في جنوب السودان وعضو الوفد الحكومي المفاوض والناطق الرسمى باسم حكومة جنوب السودان ، فى اتصال هاتفى مع وكالة انباء ((شينخوا)) من جوبا عاصمة الجنوب "لم تفشل المفاوضات ، ما حدث اننا لم نتفق على بعض البنود".

وأضاف " الحوار عبارة عن عملية طويلة ، ولا يمكن الوصول الى هدف معقد وهو السلام فى وقت قصير ، لم نتفق على بعض البنود لاستحالة تحقيقها".

وحمل مكوى المتمردين مسؤولية تعثر عملية التفاوض ، وقال " لقد طرحوا بنودا لا يمكن القبول بها ، لا يمكننا كحكومة مسؤولة ان تقبل بوجود جيشين خلال الفترة الانتقالية ، هذا هو جوهر الاختلاف".

وشدد مكوى على استعداد حكومة جنوب السودان للتفاوض فى اى وقت ، وقال " نحن مستعدون للتفاوض ، وملتزمون بالعمل من اجل التوصل الى اتفاق سلام ، ونتوقع ان تعمل الايجاد على ترتيب الاوضاع مرة اخرى ودعوة الطرفين لجولة اخرى من المباحثات".

وأكد الوزير الجنوبى التزام حكومته باتفاق وقف اطلاق النار الموقع مع المتمردين ، وقال " ليس من قناعتنا حسم الأمور عسكريا ، ولا نعمل على ذلك ، وهناك تعليمات واضحة لقواتنا بان تلتزم بوقف اطلاق النار ، ولا تبادر لاى عمل عسكرى الا فى اطار الدفاع عن نفسها".

وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) فشل الأطراف المتنازعة في جنوب السودان في التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعا مستمرا منذ منتصف ديسمبر من العام 2013.

وقال هايلى ماريم ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا فى بيان صادر عن الايجاد " ان رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس،ورغم التمديد ليوم فان المحادثات لم ينتج عنها أي اختراق مهم".

واضاف "ان هذا غير مقبول على الصعيدين الأخلاقي والسياسي ، لقد طلبت منهم أن يتحلوا بالشجاعة في تقديم التنازلات والبدائل بدلا من الاكتفاء بتكرار المواقف السابقة، وللأسف، وكما يظهر تخطي المهلة المحددة، فإن دعواتنا لم تلق أي اهتمام".

وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين القوات الحكومية والمنشقين الموالين لمشار.

وأدت الاشتباكات التي أخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم .