تقرير إخباري: نتنياهو يعلن فوزه بالانتخابات وهرتزوغ يرفض الاستسلام

تل أبيب، إسرائيل 18 مارس 2015 / حقق حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوزا صريحا في الانتخابات التي جرت الثلاثاء وذلك بعد الانتهاء من فرز 99 بالمائة من الأصوات صباح اليوم (الأربعاء).

ووفقا للنتائج الرسمية الصادرة حتى هذه اللحظة، فاز حزب الليكود بـ29 مقعدا فيما جاء حزب الاتحاد الصهيوني بزعامة اسحق هرتزوغ في المركز الثاني بـ24 مقعدا.

وكان نتنياهو قد أعلن فوزه بالفعل في وقت سابق بيد أن هرتزوغ رفض الاعتراف بالهزيمة.

وقال نتنياهو في كلمة مساء الثلاثاء في مركز تل أبيب للمؤتمرات " خلافا لكل التوقعات، حققنا انتصارا كبيرا للمعسكر الوطني وحزب الليكود"، متشهدا بنتائج استطلاع للخروج أظهرت تقدم حزبه بشكل طفيف على الاتحاد الصهيوني.

وقال نتنياهو إنه سيعمل سريعا على تشكيل "حكومة قوية ومستقرة" تسعى من أجل "أمن ورفاهية جميع المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف " لقد تحدثت إلى رؤساء المعسكر الوطني ودعوتهم لمشاركتي وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".

لكنه بعد ساعات , ظهر هرتزوغ في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء) ورفض الاعتراف بالهزيمة.

وبعد أن أشارت استطلاعات الخروج إلى تقارب شديد في النتيجة مع نتنياهو، دعا هرتزوغ الأحزاب الأصغر إلى الانضمام لـ"حكومة واعية اجتماعيا "برئاسة الاتحاد الصهيوني.

وقال هرتزوغ لأنصاره المبتهجين" لقد حققنا شيئا استثنائيا اليوم. هذه أفضل نتيجة حققها الحزب منذ سنوات. هذه النتيجة ستعيدنا إلى السلطة".

وتابع أن هذه النتيجة ليست نهائية، حيث توجد بعض الأحزاب على حافة العتبة الانتخابية وهذا يمكن أن يغير عدد المقاعد التي فازت بها أحزاب أخرى.

وبحسب نظام التمثيل النسبي الإسرائيلي، يصوت الناخبون للأحزاب وليس المرشحين الأفراد. ومن يستطيع أن يشكل ائتلافا واسعا ومستقرا بعدد 61 مقعدا برلمانيا على الأقل يصبح رئيسا للوزراء، وليس بالضرورة رئيس الحزب الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات.

وتوقعت استطلاعات الخروج التي أجرتها القناتان الأولى والعاشرة الإسرائيليتين حصول الاتحاد الصهيوني والليكود على 27 مقعدا على الترتيب في البرلمان المكون من 120 عضوا .في حين أعطى استطلاع أخر أجرته القناة الثانية حزب الليكود مقعدا إضافيا ليحصل على 28 مقعدا.

وأظهرت الاستطلاعات حصول كتلة الحمائم التي تضم الاتحاد الصهيوني على 56 أو 57 مقعدا في الكنيسيت أما نصيب كتلة الصقور الممثلة في المعسكر اليميني بقيادة الليكود يصل إلى 54 أو 55 مقعدا.

ويقول محللون إن حزب كولانو (وسط) بزعامة موشيه كحلون قد يرجح الكفة بمقاعده الـ10 لصالح اليسار أو اليمين، وإن كانت ترجيحاتهم تصب في دعم الحزب لنتنياهو.

وقال افارام ديسكين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس، مساء الثلاثاء بعد إعلان نتائج استطلاعات الخروج " لا توجد أغلبية واضحة للجناح اليميني أو كتلة يسار-الوسط. كحلون سيكون الشخص الرئيسي الذي سيرجح الكفة".

وأوضح أن " كحلون يستطيع أن ينضم لأحزاب يسار-الوسط، لكن بسبب خلفيته مع حزب الليكود وخلفية جمهور ناخبيه وهم بالأساس من اليمين، لا يمكن أن أراه ينضم إلى ائتلاف يسار-الوسط".

وأضاف " إذا حقق المعسكر الصهيوني فوزا كاسحا سيكون من السهل لكحلون أن ينضم إليه.."، مشيرا إلى أن فرصة نتنياهو أفضل لتشكيل الحكومة.

واتفق ايهودا بن ماير من معهد دراسات الأمن القومي مع ديسكين، قائلا "لن يكون من السهل تشكيل حكومة، لكن فرصة نتنياهو بالتأكيد أفضل".