تقرير إخباري: الجامعة العربية تعلن التأييد التام للعملية العسكرية في اليمن

القاهرة 26 مارس 2015 / أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم (الخميس)، التأييد التام للعملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، التي اعتبرتها "عملية اضطرارية محدودة".

وشدد العربي، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية المقررة بشرم الشيخ يومي السبت والأحد المقبلين، على أهمية العملية العسكرية التي بادرت السعودية بإطلاقها في إطار تحالف عربي وإقليمي واسع، مشيرا إلى أنها " عملية ضد أهداف محددة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية، وذلك استجابة للرئيس عبدربه منصور هادي والذي يمثل الشرعية اليمنية".

وأضاف أن هذه العملية العسكرية جاءت بعد فشل جميع المحاولات الرامية لوضع حد لجماعة الحوثيين، كما جاءت بعد اتخاذهم خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة اليمنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ بنود مجلس التعاون لدول الخليج العربي وآليتها التنفيذية.

وأشار إلى أن العملية العسكرية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، فضلا عن استنادها إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك.

من جهته، أكد رياض ياسين وزير خارجية اليمن، " أن العملية العسكرية عاصفة الحزم اضطرار لا يفرح أحدا.. لكن اضطررنا لهذا التدخل بحكم أنه التغيير الواقعي على الأرض، وذلك لمحاولة الحوثيين إسقاط الشرعية فى اليمن".

وتابع "هى عملية اضطرارية محدودة، إن شاء الله، من أجل تثبيت الشرعية فى اليمن، ومن أجل انقاذ اليمن من السقوط فى الهاوية، وضد أى أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمنى".

وأوضح أن " الباب مفتوح الآن للحوار فى اليمن، والعودة للحوار الوطنى والتفاهمات بعد عملية عاصفة الحزم"، وقال إن " كل القوى السياسية فى اليمن ستدرك الآن أنه يجب العودة إلى طاولة الحوار الذى ندعو إليه".

من جانبه، قال وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح، فى كلمته خلال الاجتماع الوزاري، " إن التطورات الخطيرة والمتصاعدة التى يمر بها اليمن نتيجة استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف لتقويض مفاصل الدولة وأركانها، تستوجب منا جميعا سرعة التحرك واتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد، وذلك وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن المبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".

وأكد الصباح دعم الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأشار إلى أنه تم الاستجابة لطلب الرئيس اليمني تقديم المساندة الفورية لحماية اليمن وشعبه، وصون سيادته أمام التهديدات والاعتداءات التى قام بها الحوثيون، والتى مثلت تهديدا للأمن القومي الخليجي والعربي، وذلك بموجب ما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وميثاق الجامعة العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري " أن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل".

وقال " إن موقفنا من الأزمة (اليمنية) هناك يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمرِ الواقع بالقوة، لذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية.. التي يتعين تمكينها من القيام بمسؤولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز".

وأضاف " إن بعض المتآمرين فى داخل اليمن والطامعين فى الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدى إرادة أبنائه وإقصائهم، فكان لزاماً على ائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، وإنفاذاً لإرادته المتمثلة فى التوافق على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى، أن يلبى نداء الرئيس عبد ربه منصور هادى وحكومته".

وتابع " أعلنت مصر عن دعمها سياسياً وعسكرياً، وكذلك عن ترتيب المشاركة مع الائتلاف بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر، على ضوء مسئولية مصر التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومى العربى وأمن الخليج العربى".

كما عقد وزراء خارجية دول التحالف المشاركة في العملية العسكرية باليمن اليوم اجتماعا على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية .

ونقل وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين خلال الاجتماع "شكر وتقدير الرئيس عبد ربه منصور هادى لدول التحالف على استجابتها السريعة لدعوته للتدخل العسكرى لإنقاذ اليمن من براثن الإنقلاب الحوثى على الشرعية والهادف إلى زعزعة اليمن واستقراره"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

وأشار ياسين إلى أن "التحرك العسكرى الفورى حظى بترحيب شعبى واسع وكبير فى اليمن وأعاد الثقة إلى نفوس اليمنيين والعرب فى العمل العربى المشترك".

وجرى خلال الاجتماع استعراض الحملة العسكرية القائمة من كافة جوانبها مع تأكيد جميع دول التحالف على الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية.

ورحبت دول التحالف بردود الفعل الدولية الواسعة الداعمة للعملية العسكرية التي تستهدف الدفاع عن الشرعية فى اليمن.

وشارك فى الاجتماع وزراء خارجية دول الخليج العربي والأردن ومصر واليمن والسودان.