23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق : آفاق محادثات السلام بين الاطراف السورية

    2015:04:07.15:56    حجم الخط:    اطبع

    انطلقت الجولة الثانية من المفاوضات حول الأزمة السورية في العاصمة الروسية موسكو يوم 6 ابريل الجاري بمشاركة الحكومة السورية وبعض قوى المعارضة، ومن المقرر أن تستغرق هذه الجولة من المفاوضات أربعة أيام، لتنتهي يوم 9 ابريل الجاري. ولكن، نمو هجمات القوى المتطرفة في سوريا في الماضي القريب وتصاعد حدة الحرب اضاف الكثير من الأسئلة والشكوك حول المفاوضات.

    خلال هذا العام، هناك بعض الاشارات الإيجابية للتوصل إلى حل سياسي للازمة السورية. وفي اطار مساعي وساطة روسية جلست الحكومة السورية وبعض القوى المعارضة الى طاولة المفاوضات في نهاية يناير هذا العام، حيث تم عقد الجولة الاولى من الحوار في موسكو، وانتهت بصدور وثيقة "مبادئ موسكو"الذي تنص على ضرورة احترام سلامة أراضي سوريا، وتسوية الأزمة على أساس مبدأ بيان جنيف وكذلك تعزيز إصلاح الجيش السوري والهيئات الوطنية من خلال الوسائل السلمية.

    اجتمع ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والسفير السوري في روسيا لمناقشة التحضيرات لعقد جولة جديدة من الحوار في منتصف ابريل الحالي. وعبرت الحكومة السورية عن دعمها للجولتين. وفي وقت سابق، قال الرئيس السوري بشار الاسد، ان المقترح الروسي له اهمية كبيرة ويهدف الى تحقيق الحل السياسي للازمة السورية. وقال طالب ابراهيم نائب مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية، أن الحد من تدخل القوى الخارجية وتحقيق مفاوضات مستقلة بين الاطراف المتفاوضة سوف يحقق تقدما كبيرا في الجولة الثانية من الحوار، كما ينبغي ان تكون مقياسا للحل السياسي للأزمة السورية.

    في الوقت نفسه، تواجه البيئة الخارجية لسوريا بعض التغيرات الايجابية ايضا. حيث قررت تونس يوم 2 ابريل الجاري استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وفي الآونة الاخيرة، قام ساسة من فرنسا وبلجيكا وأمريكا وتركيا بزيارة غير رسمية لدمشق. وقال بشار الاسد في حوار مع شبكة CBS الأميركية: "لدينا شعور، أن الإدارة الأميركية بدأت بالتخلي عن سياسة العزل، وهي سياسة مضرّة جداً لهم ولنا". مضيفا: " نحن نرحب بالحوار لأنه لا يمكن حل الازمة إلا من خلال الوسائل السياسية".

    ويرى بسام أبو عبدالله ، مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية، أن توصل المحادثات النووية الايرانية الى توافق مهم جدا في عملية الترويج لحل الازمة السورية. وإن ظهور بوادر تحسن في العلاقات بين ايران وأمريكا ودول غربية اخرى،وباعتبار ايران الداعم الرئيسي للحكومة السورية، فإنها سوف تبذل المساعي الحميدة لتوسيع الفضاء السياسي في سوريا. 

    بيد أن عدم اليقين من توسع الحرب في ساحة المعركة وتوسيع القوى المتطرفة المفاوضات يجر المفاوضات الى طريق مجهول. حيث تتوسع نطاق نفوذ تنظيم " الدولة الاسلامية" وفرع " جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة" وغيرها من القوى المتطرفة في الضاحية الجنوبية من دمشق ومحافظة إدلب الشمالية، ومحافظة درعا في الجنوب. كما اقتحم مئات المسلحين من تنظيم " الدولة الاسلامية" معظم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية في اوائل ابريل، ولا يزال القتال بين القوى المتطرفة والفصائل الفلسطينية المسلحة في المخيم.

    يعتبر مخيم اليرموك أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويحاصر في المخيم ما يقارب 16000 نسمة. ودعت الامم المتحدة المجتمع الدولي يوم 4 ابريل الجاري لبدء الوساطة لتخفيف الازمة الانسانية في المخيمات. وفي اليوم نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن امريكا تشعر بقلق عميق من الهجمات التي شنها المتشددون على مخيم اليرموك للاجئين. 

    وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن الجيش السوري لم يدخل في معركة مخيم اليرموك. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش السورية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، أن المعسكرات التابعة للجيش كثفت المراقبة في منطقة الحدود الشمالية، وإطلاق قذائف هاون تستهدف منطقة الكتيبة. وقال أحد أعمدة الجيش السوري أن داخل المخيمات للاجئين معقدة جدا ، وتنظوي على مجموعة متنوعة من المصالح المتضاربة، وفي هذا الصدد يبقى الجيش السوري على حياد، ولكن يواصل ايضا إبلاء اهتمام وثيق للتطورات. 

    يعتقد بسام أبو عبدالله أن هدف تنظيم " الدولة الاسلامية" هو السعي للسيطرة على المنظمات المحلية، وتوسيع الفكر المتشدد اكثر وأكثر بين المعارضة المسلحة الصغيرة، وهذا سوف يدمر بيئة المصالحة الوطنية الهشة للغاية. 

    تابعنا على