قطر تستضيف على مدى يومين حوارا بين طالبان وشخصيات أفغانية فاعلة

الدوحة 2 مايو 2015 / أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم (السبت) أن الدوحة ستستضيف على مدار يومين حوارا وطنيا بين ممثلين عن حركة طالبان وشخصيات أفغانية فاعلة لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف في البلاد بشأن المصالحة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)) اليوم عن مدير الإدارة الاسيوية بوزارة الخارجية يوسف السادة قوله إن "دولة قطر تستضيف وعلى مدى يومي 2 و3 مايو حوارا وطنيا يجمع ممثلين عن حركة طالبان وبعض الشخصيات الأفغانية الفاعلة على الساحة الأفغانية".

وأضاف "أن الحوار سوف يكون من خلال نقاشات مفتوحة بشأن المصالحة الأفغانية بين كافة الأطراف في أفغانستان".

وأوضح السادة "أن قطر تسعى من خلال تنظيم هذا الحوار إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف الأفغانية حول كافة القضايا والموضوعات التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار للشعب الأفغاني".

وكان مسؤولون أفغان قد أفادوا الجمعة أن وفدا أفغانيا مكونا من 20 فردا سيحضر محادثات مقررة يومي الأحد والإثنين في قطر لإجراء مناقشات مفتوحة تقوم على السلام في أفغانستان مع ممثلين من حركة طالبان.

وقالوا إنه سيكون هناك مندوبون من أفغانستان وباكستان و"طالبان" وبعض المنظمات الأخرى.

من جهتها، ذكرت حركة طالبان على لسان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الجمعة أن وفدا مؤلفا من ثمانية من أفراد "طالبان" يشاركون في مؤتمر يعقد في الدوحة السبت تحت إشراف مؤسسة الحركة الداعية للسلام الدولية "بغواش"، لمناقشة ملف المصالحة الأفغانية.

ونفى مجاهد أن يكون هذا الاجتماع بين ممثلي "طالبان" والحكومة الأفغانية، قائلا "إن وفدا من الحكومة الأفغانية ومن بعض الأحزاب السياسية الأفغانية ربما يشارك في المؤتمر نفسه، ولكن هذا لا يعني اجتماعا بين مندوبي الحكومة وممثلي طالبان".

وأوضح أن الحركة كعادتها تشارك في جميع المؤتمرات والندوات العالمية، التي تعقد بهدف مناقشة المعضلة الأفغانية، ولكنها لا تنوي في الوقت الراهن التفاوض مع الحكومة ولم تأخذ أي قرار بهذا الشأن.

وأكد مجاهد أن جميع المشاركين في المؤتمر لا يمثلون أية جهة بل يشاركون فيه بصورة شخصية.

وترفض حركة طالبان بشكل قاطع إجراء محادثات سلام إلا عندما تغادر كافة القوات الأجنبية أرض البلاد، رغم عروض قدمها الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني وزعماء آخرون مرارا.