الجيش السوري يعزز مواقعه باتجاه قمة النبي يونس في اللاذقية

دمشق 6 مايو 2015 / سيطر الجيش السوري اليوم (الاربعاء) على عدة نقاط باتجاه قمة النبي يونس الاستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي، والتي تعد بمثابة قاعدة انطلاق لأي عمليات صوب جسر الشغور شمال غرب البلاد، حيث يحاصر مسلحون جنودا.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت تقدما جديدا على اتجاه قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، وسيطرت على عدد من النقاط وقضت على عدد من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) الذين يتسللون عبر الحدود التركية".

وتابع أن وحدات الجيش "أحكمت سيطرتها على عدة نقاط في محيط قريتي مركشلية وجب الأحمر على اتجاه قمة النبي يونس" بعد ضربات مركزة على أوكار التنظيمات الإرهابية.

وبهذا التقدم يعزز الجيش السوري مواقعه في ريف اللاذقية بعد سريان معلومات عن نية المعارضة المسلحة التوجه إلى مدينة اللاذقية مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، خاصة بعد أن سيطرت مؤخرا على مدينتي إدلب وجسر الشغور التي تبعد عن مدينة اللاذقية حوالي 70 كيلو متر غربا.

وقمة "النبي يونس" وهي الأعلى في اللاذقية تقع على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة واللاذقية.

ويحاول الجيش السوري التقدم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب بمحافظة حماة (شرقا)، ومدينة جسر الشغور (شمالا).

واليوم تعهد الرئيس السوري بوصول الجيش "قريبا" الى "الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور" شمال غرب البلاد.

ويقتصر تواجد قوات المعارضة في محافظة اللاذقية على المناطق الواقعة في غرب وشمال غرب قمة النبي يونس، بحسب تقارير.

ويتركز تواجد مقاتلي جبهة النصرة في مساحة واسعة من ريف اللاذقية الشمالي القريب من الحدود التركية.