23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: هل ستمضي السعودية إلى مرحلة الهجوم البري في اليمن؟

    2015:05:07.16:35    حجم الخط:    اطبع

    ذكرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا أن قوات برية "محدودة" من التحالف وصلت الى ميناء عدن جنوب اليمن، وهذا هو اول انتشار لقوات برية للتحالف في اليمن. لكن، سرعان ما نفت بعض الجهات في السعودية الخبر.

    وقد دعا وزير خارجية اليمن رياض ياسين في مقابلة تلفزيونية في العاصمة السعودية رياض يوم 6 مايو الجاري إلى التدخل البري في أقرب وقت ممكن لمنع الحوثيين من السيطرة على مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

    ومع ذلك، يرى تانغ جيان دوان، باحث في معهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة اللغات الأجنبية بشنغهاي أن خوض حرب برية في اليمن مغامرة تخلف ثلاث عواقب وخيمة، وعلى السعودية توخي الحذر بشأن هذه المسألة.

    أولا، رأس المال السياسي يصبح عبئا

    أصدر مجلس الأمن مؤخرا قرارا دعا فيه الحوثيين إلى الانسحاب من مؤسسات الدولة، والأراضي المسيطر عليها، ولم يتم التساؤل عن الغارات الجوية السعودية. وهذا يمكن ان يكون بمثابة ضوء اخضر يسمح للسعودية اتخاذ خيار استراتيجية التكيف في الوقت المناسب بعد اظهار قواتها العسكرية من خلال الغارات الجوية، لإجبار الحوثيين على الحل السياسي والعودة الى طاولة المفاوضات. كما ان مثل هذا التغيير فائدة كبيرة بالنسبة للسعودية لتشكيل صورة القوى الكبرى في المنطقة. لكن، تتخذ السعودية قرار مجلس الامن كوثيقة موافقة على استمرار الغارات الجوية، ومواصلة ارسال تهديدات بشن هجوم بري في اليمن. ومن المتوقع أن تخلف الحرب البرية في اليمن كارثة انسانية اكثر عمقا، وسيكون خطر الارهاب اكثر شدة في المنطقة. فهل السعودية مستعدة لتحمل عبء هاتين السياسيتين ؟

    ثانيا، قوة التحالف تضعف تدريجيا

    يعتقد المحللون أن إعلان جامعة الدول العربية تأييدها للضربات الجوية التي وجهها التحالف في اليمن‭‭‭ منذ اكثر من شهر دليل على اعتراف بمكانة السعودية كقائد لجامعة الدول العربية. لكن بعد وقت ليس بطويل، اعلنت باكستان التي كان من المتوقع ان تساند السعودية عن بقائها محايدة ازاء الضربات الجوية في اليمن، كما اصبح موقف مصر اتجاه شن هجوم بري في اليمن غامضا. وتعتبر مصر وباكستان دولتان تتمتعان بجيشين كبيرين ولديهما خبرةٍ قتالية كبيرة، خاصة مصر التي تعرف تماما صعوبة التدخل العسكري البري في اليمن، من حيث التضاريس شديدة الانحدار والمعقدة التي تجعل من الغزو العسكري الاجنبي والاقتتال الداخلي في اليمن كابوسا. ويمكن ان نرى ، ان شن السعودية حرب برية في اليمن لن تعود بالخسارة على قواتها العسكرية فحسب، وإنما على جميع التحالف، وستتعرض قوة القيادة السعودية الى شك.

    ثالثا، اقتراب ايران اكثر من المرمى 

    حرّكت جماعة الحوثيين المسلحة الوضع السياسي في اليمن، وقالت السعودية ان ايران تقف وراء الكواليس ، في حين يرى الرأي العام الدولي بأن ايران وجماعة الحوثيين المسلحة ليسا حليفين استراتيجيين بالرغم من الدعم الايراني للحوثيين. و حتى الآن، أصدرت ايران "إدانة شفوية" ضد الضربات الجوية التي تشنها السعودية في اليمن، ولكن بمجرد مضي السعودية الى مرحلة الهجوم البري في اليمن، سوف تستجيب ايران تحت ضغوطات المتشددين في الداخل.على سبيل المثال، يمكن لإيران تقديم مساعدات الى اليمن من خلال عمان، حيث اضطرت طائرات النقل الايرانية الى طلب تدخل عمان لدخولها الى الاجواء اليمنية. وعمان باعتبارها عضو من مجلس التعاون الخليجي ولا تشارك في الغارات الجوية في اليمن، لا تزال يمكن ان تبني جسرا بين ايران واليمن. وإذا استطاعت ايران تقديم المساعدات العسكرية لجماعة الحوثيين المسلحة رسميا ، فإنه يمكن انشاء تحالف بين الطرفين، وتصبح جماعة الحوثيين المسلحة في اليمن مستقبلا مثل حزب الله في لبنان تماما.

    القيادة السعودية ربما قد ادركت ان الغارات الجوية لم تحقق الاهداف المرجوة، حيث سجل في 30 ابريل محاولة دخول جماعة الحوثيين المسلحة على نطاق واسع الى السعودية، وتم ابعادهم بعد دعم القوات البرية السعودية. والسؤال الأن هو ، في ظل غياب مصر وباكستان دولتان تتمتعان بجيشين كبيرين ولديهما خبرةٍ قتالية كبيرة، هل يجرؤ الجيش السعودي شن حرب برية في اليمن؟

    وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، دخل عدد من العسكريين اليمنيين الذين تساهم دول خليجية في تمويلهم إلى عدن ، بهدف المساعدة في تدريب افراد القوات المسلحة الموالية للرئيس هادئ. وبعد ضم الخبرين الاول والثاني، فإن التفسير المعقول هو ان السعودية لا تنوي شن هجوم بري في اليمن ، إلا انها تأمل الدخول في حرب بشكل غير مباشر من خلال ارسال قوات خاصة لتدريب مسلحين في عدن، وتحسين الوضع لعودة هادي الى "العاصمة المؤقتة" وإتمام خطوة عودة الحكومة الشرعية. ولكن، تحويل هذا الحلم الى حقيقة امر غير مؤكد، لان هروب هادي من المعركة، اصاب المسلحين بخيبة امل. وقد نقل بي بي سي هيئة الإذاعة البريطانية عن المسلحين قولهم: " أن هادي من الأفضل ألا يحلم بالعودة إلى اليمن" . 

    تابعنا على