الفلسطينيون يطلقون فعاليات إحياء "يوم النكبة" بتظاهرتين في رام الله وغزة

رام الله/غزة 13 مايو 2015 / أطلق الفلسطينيون اليوم (الأربعاء)، فعاليات إحياء الذكرى السنوية ليوم (النكبة) الذي يصادف بعد غد "الجمعة" بتظاهرتين في مدينتي رام الله وغزة أكدتا على التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وانطلقت مظاهرة رام الله من أمام مقر الرئاسة الفلسطينية باتجاه دوار (المنارة) وسط المدينة، ورفع المشاركون فيها أسماء قرى فلسطينية مهجرة، والأعلام الفلسطينية ومجسمات لمفاتيح قديمة ترمز إلى "حق العودة".

وشارك في المظاهرة فرق كشافة مدرسية وأخرى موسيقية تابعة لقوات الأمن الفلسطيني رفعوا رايات سوداء كتب عليها "حق العودة".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها زكريا الأغا خلال المظاهرة، على تمسك الشعب الفلسطيني "بحق العودة لوطنه وأرضه رغم ما يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الأغا، إن "الشعب الفلسطيني لن يرض بديلا عن وطنه وهو صاحب حق طبيعي وقانوني بالعودة إلى دياره وليس من حق أحد في العالم إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

واتهم الأغا إسرائيل، "بالتنكر لحل الدولتين والسعي إلى فرض ورسم حدود مؤقتة عبر مخططها بتوسيع وتصعيد الاستيطان وسن قوانين عنصرية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وإلغاء حق العودة ".

وأكد على الرفض الفلسطيني أي محاولات لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل من دون وقف كامل للبناء الاستيطاني، وتوفير مرجعية دولية تقوم على قرارات الشرعية الدولية ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال.

وشدد الأغا، على ضرورة تحييد اللاجئين في دول الشتات عن أي صراعات داخلية خاصة في سوريا "فنحن لن نقبل أن يكون أبناء شعبنا وقودا لمعارك الآخرين ولن نمرر خطط تدمير حق شعبنا بالعودة باستهداف المخيمات".

من جهته دعا منسق عام اللجنة الفلسطينية لإحياء فعاليات النكبة محمد عليان، إلى إنهاء أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا في ظل ما يشهده من اشتباكات منذ مطلع الشهر الماضي.

واعتبر عليان، أن ما يشهده مخيم اليرموك من قتل وحصار وتجويع يمثل "نكبة ثانية" للاجئين الفلسطينيين ترتكب هذه المرة بأيدي جماعات وعصابات تدعي الإسلام في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ورأى أن كل الجماعات التي تستهدف المخيمات الفلسطينية في دول الشتات "تقف خلفها إسرائيل"، داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية لحماية اللاجئين وتمكينهم من العودة.

وفي السياق تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين من وسط مدينة غزة حتى مقر الأمم المتحدة غربي المدينة للمطالبة بتدخل دولي لحماية اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم.

ورفع الأطفال خلال المظاهرة التي نظمتها وزارة الثقافة في غزة، الأعلام الفلسطينية وشعارات مكتوبة تؤكد على التمسك "بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بينها العودة حق ولن ينسى الصغار".

وارتدت فتيات شاركن في المظاهرة الثوب الفلسطيني المطرز وحملن مجسمات لمفتاح العودة.

وقال المسؤول في وزارة الثقافة حسام أبو شمالة، إن رسالة مظاهرة الأطفال هي أن المجتمع الدولي مسؤول عن "مأساة" أهلهم اللاجئين وعليه مسؤولية بحل قضيتهم وتمكينهم من العودة إلى ديارهم.

وأكد أبو شمالة، على حق كل لاجئ فلسطيني "بالعودة إلى دياره وأرضه".

في هذه الأثناء عقدت الكتلة البرلمانية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جلسة خاصة في مقر المجلس التشريعي في غزة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم النكبة أكدت خلالها على التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين.

ويؤكد الفلسطينيون سنويا على تمسكهم بحق العودة عند إحيائهم في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى ترحيل اللاجئين عن بلداتهم وقراهم في عام 1948.