23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    في الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني .. حل الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي بحاجة الى "التفكير الشامل"

    2015:05:14.09:46    حجم الخط:    اطبع

    زار المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط السفير قونغ شياو شنغ في أقل من سنة على تولي منصبه الجديد خمس مرات دول منطقة الشرق الاوسط. وقد انتهى لتوه من زيارة أربع دول بالمنطقة، هي الكويت وإسرائيل وفلسطين وإيران.وخلال هذه الجولة طرح السفير مفهوم " التفكير الشامل" لحل قضية الشرق الاوسط.

    ووفقا للشرح المفصل الذي قدمه السفير عن مفهوم " التفكير الشامل " ودلالاته،فإن حل القضايا الساخنة والمعقدة في الشرق الاوسط بحاجة الى تفكير متزن و شامل وواقعي، والأخذ بالاعتبار جميع جوانب القضايا. كما يرى السفير ان هذا المفهوم يتوافق مع تقاليد السياسة الخارجية وموقف الصين المتزن من فلسطين واسرائيل ودول الخليج وايران وتكن لهذه الدول كل التقدير، كما ان البعض من هذه الدول تسمع لنصائح الصين ايضا.

    لم يقل الغرب وأمريكا بصريح العبارة ان " القضية الفلسطينية ليست مهمة"، ولكن في الواقع هما يهتمان اكثر بمكافحة الارهاب للحفاظ عن امن وسلامة شعوبهم، ولا يكترثون لموت الناس من تلك الدول، وهذه هي الانانية. في حين أن الصين تدعوا دائما الى الحياد والموضوعية مع مواقف بناءة وعدم دعم فصيل وضرب فصيل اخر ، والنظر الى مشكلة الشرق الاوسط من جميع الجوانب. وبالرغم من ان هذه لغة دبلوماسية، ولكن مراعاة جميع الاطراف هو موقف دولي متزن ، شامل وواقعي.

    مفهوم " التفكير الشامل"يشمل مستويين: من ناحية ،يجب على الجهود الدبلوماسية الدولية أن لا تهمل الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي المشكلة القديمة والمهمة بين القضايا الجديدة التي تشهدها المنطقة والمتمثلة في الأزمة التي طالت في سورية، اشتعال مواجهات مسلحة عنيفة في اليمن والعراق الغارق في مستنقع يأوي المنظمات الإرهابية. في الواقع، الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي هو التناقض الاساسي و العاصفة التي ادت الى نشوب غضب عربي من الدعم الغربي لاسرائيل، ومن المحتمل ان تصبح اليوم مرتعا اقليميا لتنبت فيه الافكار المتطرفة،وبالتالي لا يمكن تجاهل القضية الفلسطينية ـ الاسرائيلية. 

    ومن ناحية اخرى، فإن " التفكير الشامل" ببساطة هو موقف متوازن يحقق المكاسب والخسائر للفلسطينيين والاسرائيليين معا. الجانب الفلسطيني، المفاوضات لا تقتصر على مناقشة ملف الحل السياسي وتجاهل ملف المساعدات الانسانية وإعادة الاعمار بعد الحرب والتنمية الاقتصادية، الضمان الاجتماعي وملفات عديدة اخرى، وإنما ينبغي معالجتها بالموازاة مع الحل السياسي. حيث ان نجاح "اتفاقية كامب ديفيد" من اجل تعزيز السلام في الشرق الاوسط يعود الى الجهود الدبلوماسية الدولية بالإضافة الى الدعم المالي الكبير والمساعدات العسكرية.

    كما ينبغي الوقوف في نفس الموقف والنظر الى قضية مواجهة اسرائيل. تعتبر اسرائيل دولة صغيرة محاصرة بين مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق ودول عربية أخرى، وإذا ما تعرضت الى هجوم ثلاثي من الغرب والجنوب والشمال، قد تنتهي اذا لم تحقق التعبئة العسكرية خلال 72 ساعة. ولكن، الدول العربية التي تمتلك القدرة العسكرية القوية لم تعد تشكل تهديدا مباشرا على اسرائيل مع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1979، واندلاع الحرب في العراق عام 2001. كما أن اندلاع الاضرابات في العديد من دول الشرق الاوسط منذ عام 2011، ومرحلة التنمية الصعبة التي تمر بها قلل من تأثيرها على دول اخرى، لذلك، فإن اسرائيل في افضل وضع على مدى التاريخ.

    منذ تأسيس دافيد بن غوريون للدولة الاسرائيلية وهي تطمح الى ابرام معاهدة السلام مع الدول العربية، وخلق بيئة اقليمية مواتية. ويمكن ان تغتنم فرصة وضعها المميز حاليا لتوقيع معاهدة السلام مع دول المنطقة،وهذا اختبار كبير للقيادة السياسية.

    وبالإضافة إلى ذلك، تحول تهديد اندلاع الحرب بين الدول التي كانت تواجهه اسرائيل الى تهديد ارهابي عبر الحدود،خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلدان المجاورة، والمراقبة الحدودية الصارمة التي كانت تقوم بها سوريا والأردن ومصر وغيرها من الحكومات في المنطقة في السابق اصبحت اليوم فضفاضة، وربما تصبح الهجمات الارهابية ضد اليهود اكبر تهديد تواجهه اسرائيل في المستقبل. وعليه ، فإن تطلع اسرائيل الى امن مطلق في المنطقة امر ليس واقعيا، فحتى امريكا لم تستطع الهروب من هجمات 11 سبتمبر. وان الهجمات التي طالت اسرائيل خلال السنوات الاخيرة ليست جميعها من تنظيم السلطة الفلسطينية ، كما لا ينبغي تحميل الشعب الفلسطيني المسؤولية. وإن تعزيز الطرفان المصالحة هو الطريق الصحيح للمحاربة معا للتهديدات الارهابية. 

    تابعنا على