بكين 19 مايو 2015 / أوضحت مصادر رسمية أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 251.2 مليار دولار أمريكي في عام 2014 بزيادة 5.2 في المائة على أساس سنوي.
وقالت مصادر من وزارة التجارة الصينية مؤخرا إن الدول الخليجية تتصدر في هذه القائمة وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وعمان والكويت, لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
فلا شك أنه بفضل جهود الطرفين، آتى التعاون التجاري بين الصين والبلدان العربية ثماره في السنوات الأخيرة وحققت العلاقات التجارية الثنائية نقلة نوعية مع وجود العديد من الفرص الواعدة لمواصلة تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.
وأظهرت البيانات الرسمية أن حجم التبادلات التجارية بين الجانبين قفز من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 145.4 مليار دولار و222.4 مليار دولار و238.9 مليار دولار في عام 2010 و2012 و2013.
وتتوسع مجالات التعاون بين الصين والدول العربية حيث لم تقتصر على البترول الخام بل تمتد إلى تطوير المواد الحديثة وتجارة منتجات الطاقة المتجددة والجديدة وبناء الموانئ وسكك الحديد والشبكة الكهربائية الخ.
وخلال الدورة الـ117 من المعرض الصيني لسلع الواردات والصادرات (معرض كانتون) التي أقيمت في قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي البلاد في الفترة ما بين ابريل ومايو هذا العام أولت اللجنة التنظيمية اهتماما بالغا بالزبائن العرب، إذ انه في مطلع السنة الجارية استخدمت اللجنة أسلوبا ترويجيا جديدا عن طريق مقاطع الفيديو بعيدة المدى في جدة السعودية والقاهرة المصرية ودبي الإماراتية لجذب مزيد من الزبائن هناك.
وباستثناء ذلك طرحت اللجنة التنظيمية أنشطة ترويجية تحت عنوان "التجربة الجديدة على طريق الحرير والسفر إلى معرض كانتون بركوب الخطوط الجوية للشركة الإماراتية للطيران" من اجل توسيع أسواق الزبائن العرب.
وعلى الرغم من أن زخم التجارة بين الصين والبلدان العربية يشهد نموا مستمرا إلا انه مازال هناك قوة كامنة تنتظر لاستكشافها في هذا الصدد.
وقال شي جين بينغ في العام المنصرم انه في الخمس سنوات القادمة ستدخل إلى الصين سلع وبضائع بقيمة إجمالية تتجاوز 10 تريليونات دولار، بينما ستخرج من البلد أكثر من 500 مليار دولار من الاستثمار المباشر
وأضاف الزعيم خلال حفل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي والذي أقيم في يونيو الماضي إن قيمة البضائع التي استوردتها الصين في عام 2013 من الدول العربية قد بلغت أكثر من 140 مليار دولار وهي النسبة التي تعادل 7% فقط من الواردات الصينية السنوية البالغ قيمتها تريليوني دولار، وبلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية 2.2 مليار دولار التي لا تشكل إلا 2.2% فقط من الاستثمارات الصينية المباشرة التي ستصل قيمتها السنوية إلى 100مليار دولار في الفترة القادمة. وهذه المقارنة لا تعكس الإمكانيات الكبيرة وحسب، بل وتبشر أيضا بفرص كثيرة.
وأكد عدة خبراء من مركز بحوث غرب آسيا وإفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية على ضرورة مشاركة الجانبين الصيني والعربي في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 برؤى إستراتيجية وخطوات ثابتة في تشكيل إطار تعاون "1+2+3" وان "1" يمثل التعاون في مجال الطاقة كقاعدة أساسية، فيما يمثل "2" مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات كجناحين . أما "3" فيقصد ثلاث مجالات فائقة التكنولوجيا كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn