تعليق : تصريحات الرئيس الفلبينى جلبة سخيفة

بكين 5 يونيو 2015 / لم يكن تحريف الرئيس الفلبينى بنينو أكينو الثالث لقضية بحر الصين الجنوبى خلال زيارته الحالية الى اليابان امرا يثير الدهشة . وان الجلبة التى لا معنى لها التى قام بها إنما تكشف عن الضحالة والسخف .

وخلال الرحلة انتهك أكينو القاعدة الأساسية للدبلوماسية بتشبيه الصين بألمانيا النازية عن طريق التلميح بالتشابه بين البناء على الأراضى الشرعى والعادل والمنطقى من جانب الصين فى بحر الصين الجنوبى وبين الاجراءات التوسعية لألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية . كما دعا الولايات المتحدة الى التدخل فى قضية بحر الصين الجنوبى .

ان الصين لديها سيادة لا تنازع على الجزر والمياه المجاورة فى بحر الصين الجنوبى. والى جانب الادلة التاريخية القديمة فإن الدول التى تطل على البحر لم تثر أيضا أى اعتراضات عندما أجرت الصين مسحا للحدود البحرية وتحديد العلامات الحدودية بعد الحرب العالمية الثانية .

بيد أن مجلة "فلاست" الروسية الاسبوعية ذكرت " ان كل شىء قد تغير" بعد اكتشاف البترول فى عام 1976 فى الجرف القارى لجزيرة بالاوان الذى أصدرت الفلبين بعده مباشرة مرسوما رئاسيا تزعم فيه ان جزر نانشا "أراض " تابعة لها.

وخلال العقود الماضية استخدمت الفلبين القوة لكى تحتل بصورة غير مشروعة بعض جزر الصين وسلاسلها الصخرية فى بحر الصين الجنوبى وحاولت سرقة والاستيلاء على سلاسل صخور ريناى الصينية عن طريق سفينتها الحربية العالقة التى تستخدم ك" منشأة قائمة على الشاطىء" منذ عام 1999 ,وأرسلت سفنا حربية للهجوم والتحرش بزوارق صيد الأسماك الصينية والصيادين الذين يمارسون عملهم الطبيعى بالقرب من جزيرة هوانغيان الصينية .

وفى الأعوام الأخيرة قامت الفلبين بشكل متكرر بتدريبات عسكرية مشتركة فى بحر الصين الجنوبى مع قوات من خارج المنطقة .

إلا أن حسابات أكينو واضحة وهى استدعاء قوات من خارج المنطقة فى بحر الصين الجنوبى لتمكين الفلبين من الاستفادة من " المياه الموحلة "وتحقيق هدفها من الاحتلال الدائم لبعض الجزر وسلاسل الصخور فى بحر الصين الجنوبى .

ولتحقيق هذه الغاية ,استخفت الفلبين بإعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبى الذى وقعت عليه ونبذت التوافق الذى توصلت اليه ذات مرة مع الصين .

ان الصين دولة مسئولة تتفانى فى حل النزاعات الاقليمية عن طريق المفاوضات المباشرة مع الدول المعنية .

وفى الوقت نفسه فإن الصين سوف تحافظ على سلامة أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية بثبات وحزم . وهى لاتتنمر على الدول الصغيرة ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدى حيال اى استفزازات أو متاعب من جانب أحد .

ويتعين تحذير قادة الفلبين بجدية من انه يجب ان يوقفوا الجلبة والاستفزازات غير المسئولة وطرح اوهامهم والعودة الى المسار الصحيح الخاص لحل النزاعات عن طريق المفاوضات الثنائية .