الخارجية الجزائرية تستدعي السفيرة الأمريكية على خلفية تقرير حقوق الإنسان

الجزائر 8 يوليو 2015 / استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جوان بولاشيك وأبلغتها رفضها لتقرير الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في الجزائر.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن استقبال السفيرة تم بمقر الخارجية مساء أمس (الثلاثاء) حيث تم "إطلاع السفيرة الأمريكية بشأن رأي الحكومة الجزائرية حول هذا التقرير وتقييمها له".

واعتبرت الخارجية أن التقرير هو "امتداد لتوجه بيروقراطي يميل لاستنساخ آلي لصور نمطية ومراجع بالية وتقييمات مغرضة واستنتاجات مفرطة في التبسيط".

وقالت إن التقرير "تجرد نهائيا من أية مصداقية" بعدما حاول "إقامة معادلة مساواة بين العمل الشرعي لدولة وطنية وبين الإجرام الفظيع لجماعات إرهابية".

وقد اتهم رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني، في رده على التقرير، الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الإرهاب في بلاده.

واعتبر بأنه "لا يستند على معطيات صحيحة".

واستنكر قسنطيني الهجوم "الصارخ" في التقرير على الهيئات الأمنية الرسمية الجزائرية، مؤكدا أن "هذه الأخيرة كافحت الإرهاب بصرامة خلال السنوات العصيبة ولا تزال تبذل جهودا مشهودة في هذا المجال".

وقال إن "الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما اعتبرت نفسها مجندة ضد الإرهاب، نجدها اليوم من خلال هذا التقرير داعمة للإرهاب ضد الدولة الجزائرية".

وأضاف "إن تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول حقوق الإنسان في الجزائر لسنة 2014 بالنسبة لما أورده عن الجزائر غير صائب ويتنافى تماما مع الواقع الجزائري ومع المواقف الجزائرية التي يشهدها التاريخ".