الجزائر 9 يوليو 2015 / نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى اليوم (الخميس) الصبغة الدينية للأحداث الدموية التي شهدتها محافظة غرداية ذات الأغلبية العربية السنية والأقلية الإباضية الميزابية (الأمازيغ).
وقال عيسى في تصريح للصحفيين على هامش تقديم جوائز لحفظة القرآن بدار الإمام بالعاصمة الجزائر "إن المساجد بريئة والأئمة براء من الأحداث" في غرداية.
وشدد الوزير على انه "لا علاقة للدين بتاتا بهذه الأحداث" الدموية.
وأكد أن "الآن يجب الأخذ بسطوة القانون" ضد مرتكبي أعمال العنف والقتل.
وشدد على أن "ما يحدث في ولاية غرداية وأدى إلى إزهاق أرواح أبرياء لا علاقة له بأي خطابات تخص المساجد".
وأكد أن لجنة المتابعة للأوضاع في غرداية التابعة لوزارته "تيقنت من عدم وجود أي صلة للأحداث التي تجري بالولاية بأي خطابات تصدر من القائمين على المساجد سواء أئمة أو لجان أو حتى من المصلين أنفسهم والقول بغير ذلك هو محض افتراء لا أساس له من الصحة".
ودعا الوزير إلى "تجنب أي تحليل أو تفسير لما يحدث بغرداية إذ يمكن لأي تفسير خاطئ أن يتحول إلى خلاف ديني سيكون بدوره خطأ لا يغتفر سيحاسبنا عليه التاريخ".
وقال إن أعيان المذهبين المالكي والإباضي متفقون على "مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية والمذهبين بدورهما بريئان من الأحداث التي أدت إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات وزرع الخوف في أوساط السكان".
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمر الجيش بإعادة الأمن والنظام العام في محافظة غرداية.
وكلف بذلك قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبدالرزاق "الإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية".
وارتفع عدد ضحايا قتلى الصدامات العرقية التي جرت في الأيام الخمسة الأخيرة في غرداية إلى 22 قتيلا.
وسجلت أكبر حصيلة بمدينة القرارة، حيث قتل 19 شخصا جراء الإشتباكات.
كما أصيب العشرات بجروح بينهم 7 في حالة خطيرة بمدن غرداية والقرارة وبريان.
وتخللت هذه الإشتباكات أعمال حرق وتخريب لمنازل ومحلات تجارية وسيارات ومزارع ومرافق عمومية.
واضطرت قوات حفظ الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.
وتعد حصيلة القتلى الأثقل منذ اندلاع الصدامات في العامين الأخيرين في المنطقة.
وأدت صدامات عرقية سابقة ضربت محافظة غرداية منذ نوفمبر 2013 بصورة متقطعة إلى مقتل 8 أشخاص، حسب السلطات الرسمية، و13 قتيلا حسب وسائل الإعلام، بينما هجرت أكثر من ألف عائلة من الجانبين منازلها، بالاضافة لحرق وتخريب المئات من المنازل والمحلات التجارية والمزارع.
وتضررت الصورة السياحية لمدينة غرداية العتيقة المعروفة بأحيائها التي تعود إلى أكثر من ألف عام لوجود مبان تاريخية، فضلا عن الصناعات التقليدية المنتشرة فيها كصناعة الزرابي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn