الجزائر 22 يوليو 2015 / افتتحت بالعاصمة الجزائر اليوم (الأربعاء) أعمال مؤتمر لمكافحة "التطرف" بمشاركة دولية واسعة.
وقال وزير الشئون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل في افتتاح أعمال المؤتمر "إنه خلال هذين اليومين سيتم عرض نظرة شاملة حول تجربة الجزائر (مكافحة الإرهاب والتطرف) من أجل حماية أفضل لبلداننا وشعوبنا من انحرافات التطرف العنيف ووحشية الإرهاب".
وأوضح مساهل ان التطرف "ليس ظاهرة جديدة، ولكن في كل مرة لا يتم معالجته بصورة صحيحة نتجت عنه أكبر المآسي التي شهدناها".
وشدد الوزير الجزائري على أهمية التفريق بين "الإسلام دين السلام والتسامح والإنفتاح والتطرف في كل أشكاله منه الإرهاب الذي هو شكل من أشكال التعبير عن هذا التطرف".
وأشار مساهل إلى أهمية "تعميق الديمقراطية والحكم الراشد والعدالة الإجتماعية" كعوامل مساعدة في مكافحة التطرف.
وأكد أن "جذور الإرهاب تنمو في ظل غياب الدولة وهو يتغذى من الفوضى"، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف العنيف "يتطلبان دمقرطة المجتمع وهو أمر بالغ الأهمية".
وقال إنه "كلما قمنا بتعزيز دولة القانون وهو ما يتم حاليا في الجزائر كلما تمكنا من حماية أنفسنا من الارهاب".
وشدد مساهل على "مكافحة الارهاب والتطرف لا ينبغي أن تكون بطرق عسكرية أو أمنية فقط"، مشيرا إلى تجربة الجزائر في هذا المجال من خلال إقرار الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا إعادة النظر في البرامج التنموية ودور المسجد.
واعتبر أن هذه السياسة تندرج ضمن "فلسفة شاملة" لمكافحة التطرف والإرهاب.
ويبحث المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 50 دولة ومنظمة إقليمية ودولية 8 مواضيع رئيسة ستنشط في 8 جلسات منفصلة ويتعلق الأمر بـ " تقديم أهمية ودور مكافحة التطرف العنيف في مكافحة الإرهاب" و"دور القضاء في مكافحة التطرف بما فيها داخل المؤسسات العقابية" و"دور الهيئات الدينية في مكافحة التطرف".
كما تتمثل مواضيع المؤتمر في "مكافحة التطرف وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج" و"مكافحة التطرف العنيف من خلال التربية بما فيها التطوير الملموس لطرق التعليم والتكوين المهني والتشغيل" و"دور وسائل الإعلام بما فيها القنوات التلفزيونية الفضائية والبرامج الدينية في مكافحة التطرف".
كما سيتناول المؤتمر مواضيع تتعلق بدور المجتمع المدني في مكافحة التطرف و"مكافحة التطرف وظاهرتي كره الأجانب والإسلاموفوبيا".
وسيكون هذا المؤتمر الذي بادرت به الجزائر ودعمته الأمم المتحدة فرصة لعرض أهم الأعمال التي قامت بها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما يأتي امتدادا للمبادرات المعلن عنها خلال قمة البيت الأبيض التي عقدت في فبراير 2015 في واشنطن، سيما تلك الرامية إلى التوصل إلى استعمال أفضل للأرضيات المتعددة الأطراف للتعاون في مجال مكافحة التطرف العنيف.
وتسعى الجزائر من خلال هذا المؤتمر إلى تقديم مساهمة في القمة حول "التطرف العنيف" التي ستعقد خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل في نيويورك.
ويشارك في المؤتمر الدول الأعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ودول منطقة الساحل وأعضاء مجلس الأمن الدولي وممثلي الهيئات الأممية المكلفة بمكافحة الإرهاب وشركاء المنطقة في الخارج والهيئات المتعددة الأطراف الإقليمية والدولية.
كما سيشارك في المؤتمر خبراء في مجال القضاء والمالية والشرطة والتربية والديانة ووسائل الإعلام الناشطين في الميدان ضد التطرف العنيف.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn