الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية فلسطين اليوم (الجمعة)، بقرار رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، بصفتها دولة مراقب.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، إن لحظة اعتماد القرار بتصويت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعتبر "تاريخية" بالنسبة للفلسطينيين.

وأضاف المالكي، أن العلم الفلسطيني "رمز لنضال وتضحيات شعبنا خلال مسيرته الطويلة، وقد قدمت تحت رايته التضحيات حتى يظل رمزا وطنيا شامخا".

وأعرب عن شكر الفلسطينيين للدول التي صوتت لصالح القرار، معتبرا أنها "أرسلت رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني بالتأكيد على دعمه ، ودعم الحل القائم على الدولتين والحفاظ عليه، في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل - السلطة القائمة بالاحتلال - وحلفاءها على تقويض ذلك الحل".

ودعا المالكي الدول التي امتنعت عن التصويت، إلى "مراجعة مواقفها، وأن تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين"، معتبرا أن "من يريد الحفاظ على السلام يجب ان يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق".

كما دعا المالكي المجتمع الدولي، إلى ضرورة "اتخاذ مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات غير القانونية لدولة الاحتلال".

وأشار إلى أن الفلسطينيين "سيواصلون الجهود الدبلوماسية في العمل لمساءلة إسرائيل، واستخدام جميع أدوات القانون الدولي من أجل تجسيد دولة فلسطين، والوصول للاستقلال ، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".

وختم المالكي البيان بالقول، إن "المعركة الدبلوماسية والقانونية والسياسية مستمرة مع الاحتلال حتى إحقاق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، في تجسيد الدولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها بناء على القرار 194".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت يوم الخميس بأغلبية 119 صوتا على مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يسمح لهم برفع علمهم على مقر المنظمة الدولية.

وعارض مشروع القرار ثماني دول من بينها الولايات المتحدة، فيما امتنعت عن التصويت 45 دولة.

ونص مشروع القرار على الذي قدم الفلسطينيون مسودته، على أن "أعلام الدول غير الأعضاء التي لها صفة مراقب مثل فلسطين يجب أن ترفع على مقر الأمم المتحدة، ومكاتب الأمم المتحدة على غرار أعلام الدول الأعضاء".

ويمنح قرار الأمم المتحدة عشرين يوما لرفع علم فلسطين فوق مقراتها، وسيكون ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري.

وكانت فلسطين حصلت على صفة "دولة مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 2012 بتأييد 138 صوت، مقابل تسعة أصوات معارضة، وامتناع 41 دولة عن التصويت.