23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخبارى: السوريون المشنططون يتبادلون الخبرات للوصول إلى أوروبا عبر صفحة على "فيسبوك"

    2015:09:15.08:55    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 14 سبتمبر 2015 /صفحة "كراجات المشنططين" على الرغم من كونها مجرد صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلا أنها أصبحت بعد أشهر من إنشائها "منارة" لعشرات الآلاف من السوريين الذين يزورونها بقصد الحصول على معلومات دقيقة للذهاب في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا التي باتت حلما لآلاف السوريين.

    "كراجات المشنططين"، وهو تعبير يستخدم في اللهجة العامية في سوريا للتعبير عن التشرد وعدم الاستقرار، هي أول محطة يقوم بها المتشردين أو كما يسمون "المشنططين" ،عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي إنشأت من قبل مجموعة من الناشطين السوريين، الذين قدموا بالفعل إلى أوروبا، وذلك بهدف مساعدة وتقديم المشورة للآخرين، الذين يريدون الذهاب إلى اوروبا عبر طرق غير قانونية، ما يعرف باسم "قوارب الموت" إلى أوروبا.

    واكتسبت صفحة "كراجات المشنططين" بالفعل أكثر من 111 الف عضو ومشترك عبر صفحتها، ويقول الإداريون المسئولون عن الصفحة إن " هدفهم الوحيد هو مساعدة إخوانهم "المشنططين" السوريين.

    كما أن أعضاء الصفحة تتزايد مع تزايد عدد طالبي اللجوء وهم من طائفة واسعة من مختلف الأعمار والمهن ، من المهندسين والمصممين والصحفيين الذين ينضمون اليها .

    ويضيف المسئولون عن الصفحة إن " هذه المجموعة هي لمساعدة الناس الذين عانوا كثيرا من المشاقة اثناء سفرهم عبر الغابات والبحار، الذين خدعوا من قبل المهربين والمتاجرين بالبشر في سعيهم للعثور على مكان لطلب اللجوء في العيش لحياة كريمة " ، مؤكدين " نحن هنا لمساعدة الناس على تجنب المتاجرين بالبشر سيئ السمعة ".

    و يقولون أيضا انهم " لن يناقشوا الأسباب التي دفعت الناس إلى الفرار من سوريا لأنهم يقولون إن الأسباب معروفة ".

    و تقدم صفحة ( كراجات المشنططين ) معلومات عن أفضل الطرق يمكن يتبعها السوريين للوصول إلى الوجهة المطلوبة في أوروبا بسلامة.

    وترسل تحذيرات خطر حول سوء حالة الطرق التي يسلكها المهربين ، لمحاولة النصب والاحتيال على المهاجرين بغية سلب اموالهم، ويقول مشرفو الصفحة إنه " لديهم فريق طوارئ متوفر على مدار الساعة لاستقبال نداءات الاستغاثة من قبل أولئك الذين غرقوا في البحر أو فقدوا بالغابات.

    وفي الملف الذي تم تحميله على الصفحة في يوليو الماضي، تم تعيين خطة مفصلة من سوريا إلى ألمانيا للخروج، لأن معظم طالبي اللجوء هم إلى حد كبير لديهم قناعة في التوجه إلى ألمانيا بسبب الكثير من التسهيلات التي تقدم للاجئين القادمين من سوريا والعراق.

    وقال "هناك العديد من الطرق للسفر من سوريا إلى واحدة من البلدان الأوروبية، مضيفا في مقدمة الملف هنا سوف نتحدث بإيجاز عن بعض الطرق وتركز في المقام الأول على الطريق عبر الدول التالية تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا والمجر والنمسا وألمانيا أخيرا ".

    كما أن الاشخاص الذين وصلوا إلى اوروبا يقومون بمشاركة تجاربهم على الصفحة، ونشر صورا للمعسكرات التي يقيمون فيها والكيفية التي يتم بها التعامل مع حياتهم الجديدة، ومعظم المشاركين اعترفوا بأن الصفحة كانت مفيدة في مساعدة الناس على الوصول إلى أوروبا بشكل سلسل دون معوقات كثيرة.

    كما تنشر الصفحة صورا لأشخاص فقدوا في طريقهم إلى أوروبا أو تعطي الإحداثيات لمكان غرق القوارب المطاطية لكي يساعدوا في الوصول إليهم وانتشالهم وانقاذ من تبقى على قيد الحياة.

    كما اكدوا أنهم تلقوا مرة واحدة نداء استغاثة من أحد المشاركين معهم، وتم الاتصال مع خفر السواحل إما في تركيا أو اليونان وأنقذوا القارب من الغرق.

    وتقول تقارير إعلامية ان الصفحة قد أنقذت بالفعل العديد من الأرواح التي تعرضت للخطر او الغرق.

    من جانبها، قالت هند راجي، وهي امرأة سورية من الذين لجأوا إلى هولندا، إنها استفادت من النصائح والإرشادات التي قدمتها صفحة "كراجات المشنططين " وساعدتها وابنها البالغ من العمر 10 سنوات في الوصول الى بر الأمان.

    وقالت في تعليق لها عبر الصفحة "بصراحة، كان للصفحة دور مهم لا يمكن إنكاره في الحصول على معلومات للوصول الى اوروبا بشكل آمن "، مؤكدة أنها كانت في قارب مع ابنها، وبدأ القارب المطاطي بالغرق قبالة الساحل اليوناني.

    وقالت راجي "وجهت نداء استغاثة عبر موقع التواصل الاجتماعي للصفحة التي اتصلت بدورها مع خفر السواحل لانقاذنا " .

    من جانبه، أحمد ديب، وهو سوري من محافظة حلب (شمال سوريا) ، قال إنه سجل "سليفي" على الصفحة ، مبينا أنه قد وصل أخيرا إلى ألمانيا بعد 30 يوميا مضنية من السفر والتعب و "الشنططة".

    وحذر ديب البالغ من العمر 22 عاما اللاجئين من اللجوء إلى المهربين، واصفا أياهم بأنهم " كلهم كذابون ".

    وأضاف " لقد قضيت 18 يوما في المدينة الساحلية أزمير التركية، وتعرفت على كل المهربين ، واكتشفت أخيرا أنهم موصلين عبر شبكة من مهربي البشر ".

    امرأة سورية أخرى تدعى ليلى سعيدان نشرت صورة لابن أخيها، محمد حمودة الذي قالت انه كان في عداد المفقودين في الأسبوع الماضي في تركيا.

    وأضافت " الرجاء لمن يعرف هذه الصورة اعطاء معلومات لنا ، فهم شاب مفقود منذ سبعة ايام في أزمير وفقدنا الاتصال معه " .

    من الوظائف التي تقدمها الصفحة ايضا ويتم تبادل الخبرات فيها للوافدين الجدد إلى أوروبا، كيفية الانسجام والتكيف مع المجتمع الجديد الذي وصل إليه .

    يشار إلى أن البعض قام بنشر بعض التعليقات عبر الصفحة ومنها أنه لا يروق له أن يتعلم الاطفال بعض العلوم في المناهج الالمانية، متسائلا "هل تريد لأطفالك أن يكبروا في ألمانيا وأن يحصلوا على هذه المعرفة ؟" .

    وجاء عدد كبير من الردود المنتقدة لهذا الرجل ، وقالت أحدهن له أنه "إذا كنت لا تحب نمط حياتهم، عليك العودة إلى المكان الذي جاءت منه ".

    وقال مشرفو الصفحة أنهم سيقومون بإغلاق الصفحة بمجرد الانتهاء من التشرد لدينا.

    ويرى قسم كبير منهم أن هذه الصفحة لعبت دورا بارزا في إرشادهم نحو الطريق الصحيح ، وكانت بمثابة السفارة لهم في بلاد الاغتراب التي لا يوجد فيها سفارة لبلدهم فيها .

    وما تزال القارة الاوروبية تشكل مقصدا مهما لكثير من السوريين، الذين يريدون الهروب من الحرب الدائرة في بلادهم منذ اكثر من اربع سنوات، عبر مغامرة محفوفة بالمخاطر.

    وذكرت مصادر أوروبية أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى توافق بشأن استخدام القوة العسكرية ضد مهربي البشر، وذلك في إطار العملية الأوروبية البحرية في المتوسط.

    توقع زيغمار غابريل نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد والطاقة أن تستقبل بلاده قبل نهاية العام الحالي قرابة مليون لاجئ. وجاء في رسالة بعث الوزير بها إلى أعضاء الحزب الاجتماعي الديمقراطي "هناك دلالات كثيرة تشير إلى أننا سنستقبل هذا العام مليون لاجئ، وليس 800 ألف، كما توقعت وزارة الداخلية سابقا".

    وفرضت ألمانيا أخيرا إجراءات مؤقتة على الحدود مع النمسا في محاولة منها لخفض عدد طالبي اللجوء إلى البلاد.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على