تقرير: ماهي الأماكن التي يحبذ الساسة الأجانب زيارتها إلى جانب بكين؟ (2)

كونغ باو جي دينغ، الطبق الصيني المفضل لدى ميركل

مشاهدة الثقافة: جاذبية الصين القديمة

تعد مدينة شيآن إحدى المحطات الهامة للساسة الأجانب حينما يزورون الصين. وقد كانت المحطة الأولى أثناء زيارة رئيس الوزراء الهندي مودي في مايو الماضي، كما رافق شي جين بينغ في زيارة معبد دا دزي.

وفي الماضي سبق أن زار شيآن عدة ساسة أجانب، على غرار، الرئيس الروسي بوتين، الرئيسة الكورية مارك غيون، الملكة البريطانية إليزابت الثانية، الإمبراطور الياباني أكيهيتو، الرئيس الأمريكي السابق ريغن، الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الملك البلجيكي وزوجته، الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، الملك الإسباني وزوجته، ملك سويسر وزوجته، ورئيس الوزراء الكندي السابق جون كريستيان.

ويعد معبد الخيول الصلصالية أهم موقع يحظى بزيارة الساسة الأجانب.

هناك خيار آخر للتعرف على الثقافة الصينية. حيث إختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون زيارة مقاطعة شاندونغ خلال زيارته للصين، ثم قام بنشر الصور التي إلتقطها مع زوجته. كما زار جبل تهاي شان ومسقط رأس كونفوشيوس، مدينة تشيفو، وعبر عن سعادته بذلك. وفي سنة 2014، قام رئيس مينمار بزيارة خاصة إلى مدينة لووه يانغ بمقاطعة خهنان، ووضع حجر الأساس لمعبد بوذي على الطريقة الميانمارية.

عند الحديث عن الثقافة، لا يمكن تجاهل الأطباق الصينية. وإلى جانب بكين وشنغهاي وغيرها من المناطق التي يمكن التمتع فيها بأطباق صينية أصلية، يختار بعض الساسة الأخرين، على غرار ميركل وكامرون، مدينة تشنغدو لتذوق الأطباق الصينية. 

البحث عن الفرص: النظر إلى المستقبل

تعد ميركل أكثر قائد أجنبي يزور الصين منذ توليها السلطة، وقد إختارت ميركل هذه المرة، مقاطعة آنهوي، وقامت بزيارة إلى العائلات والمدارس الريفية. وإلى جانب أن آنهوي تعد مسقط رأس لي كهتشيانغ، فإن آفاق نمو مدينة خيه فاي تعد إحدى العوامل التي جذبت المستشارة. وقال سفير الصين لدى ألمانيا، أن ترتيب الزيارة مكن ميركل من التعرف على تغيرات الأوضاع في الآرياف الصينية، وتجريب الثقافة الصينية. وفي هذا الصدد، يرى تسوي هونغ جيان رئيس مركز الدراسات الأوروبية التابع للمعهد الصيني للدراسات الدولية، أن وقوع آنهوي في الوسط، وربطها الشرق بالغرب، يمكنها من لعب دورا هاما في مستقبل الحضرنة والتصنيع في الصين.

خلال زيارته إلى مدينة هانغتشو، عبر الملك الهولندي ويليام عن إعجابه بتجربة الإبتكار في الصين، ممثلة بشركة علي بابا. وبالنسبة له، تمثل التنمية السريعة في الصين فرصا جيدة لهولندا وبقية الدول الأوروبية.

من جهة أخرى، تعد شنجن، مركزا للإبتكار في الصين، حيث لفتت أنظار رئيس الوزراء الهولندي روت أثناء زيارته لها خلال العام الحالي. إذ قام بزيارة لشركة الطائرات بدون طيار، وأبدى إعجابه بشركة هواوي. ما دفع روت للقول:"لقد كانت الصين تعرف في الماضي لدى الأوروبيين بالعمالة الرخيصة ومصنع العالم، أما الآن، فيشهد هذا المفهوم تغيرا كاملا، فما رأيته هو ظهور مستمر لشركات التقنية العالية وشركات الإبتكار، وتحولها من التركيز على الكمية إلى التركيز على الجودة."