تقرير: ماهي الأماكن التي يحبذ الساسة الأجانب زيارتها إلى جانب بكين؟

3 نوفمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع زيارة ملك هولاندا ويليام، والمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي هولاند إلى الصين، دخلت الصين هذه الفترة فصل دبلوماسية الدول الكبرى. لكن مختلف الضيوف الأجانب يختارون مواقع مختلفة لزيارتها في الصين، هذه الدولة ذات التاريخ العريق والمليئة بالحيوية.

في هذا الصدد، قامت صحيفتنا بتحقيق حول أكثر الأماكن التي يحبذ الساسة الأجانب زيارتها، إضافة العاصمة السياسية بكين. ما يعكس إختلاف إهتمامات وإنتظارات مختلف الدول من الصين.

شانغهاي

الإطلاع على التنمية: حيوية الصين العصرية

إلى جانب بكين العاصمة السياسية، يحبذ الساسة الأجانب زيارة مدينة شنغهاي، فبصفتها مركزا إقتصاديا، ينظر الناس إلى شنغهاي دائما على أنها مدينة منفتحة ومليئة بالحيوية. لذا، غالبا ما تتجه الوفود التجارية المرافقة للساسة الأجانب لزيارة شنغهاي.

مثلا، شهدت شنغهاي خلال العام الحالي، زيار كل من الملك الهولندي ويليام، ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غين هيو، ورئيس الوزراء الفرنسي والس، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، ورئيسة كرواتينا كيتاروفيتش. وخلال السنوات القليلة الماضية، توافد على زيارة شنغهاي كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، والرئيس البرتغالي سيلفا، وقاموا بعقد إتفاقيات إقتصادية خلال زيارتهم إلى الصين.

يرى الساسة الأجانب أنه مع تنفيذ إستراتيجية منطقة التجارة الحرة، أصبحت شنغهاي تتمتع بجاذبية إقتصادية كبرى. مثلا، قامت كل من هولندا وفرنسا وكرواتيا وغيرها من الدول بإتفاقيات صداقة مع شنغهاي، ما عزز آفاق التعاون مع هذه الدول في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والمالية والثقافة والسياحة والتعليم والزراعة، وغيرها.

كما هناك بعض الساسة الأجانب الذين يختارون شنغهاي لأسباب أخرى. مثلا، قام الملك الهولندي ويليام بزيارة إلى شنغهاي لزيارة معهد الموظفين الحكوميين ببودنغ، لأنه بإمكانه هناك أن يشاهد كيف تقوم الصين بتدريب الموظفين الحكوميين، أما رئيسة كوريا الجنوبية، فإلى جانب مشاركتها في إجتماع التعاون الإقتصادي، قامت أيضا بزيارة العنوان القديم للحكومة الكورية المؤقتة في عام 1919 بشنغهاي.

أما الرئيس الفرنسي هولاند، فقد جعل محطته الأولى في تشونغ تشينغ. حيث زار مصنع لمعالجة المياه الملوثة. وقال الوفد المرافق له، أنهذا المشروع يعد مثالا حيا لمواجهة الصين للتغير المناخي. في ذات الوقت، أشار الملك ويليام الذي زار منطقة يان آن، إلى أن نجاح الصين في معالجة المياه الملوثة وإنجراف التربة يعد مثالا جيدا لبقية دول العالم.

اما والس، الذي زار الصين في بداية العام الحالي، فأجرى زيارة إلى مدينة تيانجين، حيث إطلع على أعمال تجميع طائرات إيرباص؛ كما تعد مدينة كانتون إحدى أكثر المدن الصينية التي يزورها الساسة الأجانب منذ تأسيس الصين الجديدة.