تقرير اخباري: الهجوم المفاجئ على حافلة تابعة للحرس الرئاسي التونسي ورفع درجة التأهب الأمني.. هل هي عواقب " الربيع العربي"؟

وقع انفجار يوم 24 نوفمبر الجاري في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الرئاسي خلف 12 قتيلا وعدد من الجرحى. وأعلن الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 30 يوما. وأدانت الصين وأمريكا وفرنسا ودول غربية وعربية الهجوم الارهابي. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الدامي ، وحث أعضاء المجلس على تقديم مرتكبي ومنظمي هذا العمل الارهابي للعدالة، مؤكدا أن أي اعتداء إرهابي لن يحول تونس عن مسيرتها نحو الديموقراطية، ولا يمكن ان يقوض الجهود المبذولة للانتعاش الاقتصادي.

في أواخر عام 2010 ومطلع 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات والاحتجاجات في مُختلف أنحاء الوطن العربي الذي اطلق عليه " الربيع العربي" وبداية من تونس الدولة الوحيدة التي نجحت في تحقيق الانتقال الديمقراطي ، توج بفوز اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام هذا العام. وأبدت لجنة نوبل في إعلان جائزة السلام تقديرا لنجاح تونس بعد ثورة الياسمين، غير أنها اعترفت بأن تونس لا يزال يواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة.

وتونس باعتبارها مسقط راس " الربيع العربي" تتطلع الى استمرار كتابة مجدها ،لكن اعمال العنف المستمرة تعيقها. وبات ينظر الى تونس بأنها مصدر التطرف بمنطقة الشرق الاوسط بعد أن سجلت الرقم الأكبر في عدد المهاجرين للقتال في صفوف تنظيم " الدولة الاسلامية "في العراق وسوريا . ويعتقد محللون غربيون أن المدن الحدودية لتونس تحولت الى مكان هام لتجنيد عناصر تنظيم" الدولة الاسلامية". كما يعتقدون أن الصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، انتشار الفكر الجهادي والتطرف السياسي والتنقل بحرية بين المنظمات، جعل تونس على راس قائمة اكثر الدول المصدرة للإرهابيين. في حين أن هذه المجموعة من الناس كان مسيطر عليها بشكل قاس ومن الصعب الظهور في عهد بن علي. 

نشر تحليل على صحيفة "الرأي اليومي" الهندية الالكترونية بعنوان "من الربيع العربي إلى الشتاء الإسلامي"، ويعتقد التحليل أن المنظمات الارهابية الجديدة وليدة التدخل الغربي في افريقيا واسيا، وقد توحدت خلال " الربيع العربي". مضيفا،" " الربيع العربي" لم يدم طويلا ، ومن المتوقع ان يتحول الى " شتاء اسلامي".