تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى الهجوم على متحف باردو بتونس

تونس 19 مارس 2015 / تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش) مساء اليوم (الخميس) الهجوم الذي استهدف الأربعاء المتحف الوطني التونسي بضاحية باردو بجنوب تونس العاصمة.

وجاء هذا التبني في تسجيل صوتي بُث على شبكة الإنترنت وفي بيان مكتوب تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي المحسوبة على هذا التنظيم، في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس بإعتبار أن التنظيم لم يُعلن سابقا مسؤوليته عن الأعمال الإرهابية التي عرفتها البلاد خلال الفترة الماضية.

وقال هذا التنظيم في بيانه "...في غزوة مباركة يسّر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرّذيلة في تونس المسلمة، انطلق فارسان من فرسان دولة الخلافة، وهما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع ضمن المربع الأمني للبرلمان التونسي".

وأضاف " ...فأدخل الله الرعب في قلوب الكفار، وتمكن الأخوان من حصار مجموعة خبيثة من رعايا الدول الصليبية الذين غرّهم المرتدّون فزينوا لهم أرض تونس لتكون مرتعاً لكفرهم وفجورهم".

وتابع مهددا "...نقول للمرتدّين القابعين على صدر تونس المسلمة: أبشروا بما يسوؤكم أيها الأنجاس فإن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله، ولن تهنؤوا بأمنٍ أو تنعموا بسلام وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم".

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي أعلنت فيه الرئاسة التونسية في أعقاب إجتماع للمجلس الأعلى للجيوش الثلاثة والمجلس الأعلى للأمن،عن إعتقال تسعة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمُسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في العاصمة.

وأسفر هذا الإجتماع الأول من نوعه الذي ترأسه الرئيس الباجي قائد السبسي بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والقيادات العسكرية والأمنية ،عن جملة من الإجراءات، منها "مراجعة منظومة تأمين الحدود"، و"مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية"، و"القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش"، و"تشريك المواطن في المنظومة الأمنية".

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس الباجي قائد السبسي أكد خلال هذا الإجتماع أن "تونس شهدت تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية"، وذلك في إشارة إلى الهجوم الإرهابي على متحف باردو.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم عن حصيلة جديدة لهذا الهجوم الدموي،وهي مقتل 23 شخصا، هم 20 سائحا أجنبيا ورجل أمن تونسي وإرهابيان.

وقالت الوزارة إن الهجوم أسفر أيضا عن 47 جريحا، بينهم 9 تونسيين، والبقية سياح أجانب، اثنان منهم "في حالة حرجة".