طرابلس 7 يناير 2016 / ارتفع الى 50 عدد قتلى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح اليوم (الخميس) معسكرا لتدريب الشرطة بالضواحي الشرقية لمدينة زليتن شرق العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية التابعة للسلطات الموازية في طرابلس عن مدير مستشفى زليتن عبدالمطلب بن حليم إن "الحصيلة حتى هذه اللحظة للانفجار بلغت 50 قتيلا و127 جريحا".
وأشار مدير المستشفى الى أن أعداد الضحايا غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
وقالت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان من بين الجرحى حالات حرجة، مشيرة الى أنه تم نقل أعداد كبيرة منهم عبر الإسعاف الطائر إلى العاصمة طرابلس.
ووقع الهجوم في معسكر خفر السواحل للتدريب (الجحفل سابقا) على حدود الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ، بحسب ما أفاد مصدر بمديرية أمن زليتن التي تبعد نحو (150 كم) شرق طرابلس.
وقال المصدر لـ ((شينخوا)) إن شاحنة وقود يقودها انتحاري دخلت المعسكر وانفجرت بعد اقتحامها ساحته.
وأفاد المصدر في حصيلة سابقة بسقوط 30 قتيلا وأكثر من 100 مصاب بجروح متفاوتة.
ويتدرب في المعسكر نحو 400 شرطي.
ووقع الهجوم بينما كانت تجرى استعدادات لتخريج إحدى الدفعات حيث يقوم المتدربون بالتجمع صباحا في ساحة المعسكر.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية حالة الطوارئ على اثر الهجوم ، وطالبت كافة المستشفيات باستقبال الجرحى وتقديم كافة الخدمات الطبية لهم.
فيما وجهت المستشفيات بمدينتي زلتين ومصراتة المجاورة ، نداء عاجلا للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حوادث مماثلة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا.
وأدان مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر التفجير الانتحاري الذي استهدف معسكر التدريب في زليتن .
ودعا كوبلر في تغريدة له عبر (تويتر) كافة الليبيين الى "توحيد أنفسهم بصورة عاجلة لمكافحة خطر الإرهاب" .
وتعاني ليبيا من الفوضى منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 ما سمح لجماعات متطرفة من بينها (داعش) بأن يكون لها موطئ قدم في هذا البلد الغني بالنفط.
وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان احداهما في شرق البلاد وتحظى باعتراف دولي والأخرى في طرابلس ولا تحظى بهذا الاعتراف.