اليمن يعتبر ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان "شخصا غير مرغوب فيه"

صنعاء 7 يناير 2016 / ابلغت الحكومة اليمنية المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بأن القائم بأعمال مكتبها في اليمن "لم يعد شخصا مرغوبا به"، متهمة اياه باصدار "بيانات غير منصفة" حول الوضع الانساني في البلاد، حسب وكالة الانباء اليمنية ((سبأ)).

ونقلت الوكالة التي تديرها الحكومة، عن مصدر حكومي رفيع قوله "إن وزارة الخارجية اليمنية خاطبت رسميا مكتب المفوض السامي بجنيف بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصا مرغوبا به".

واضاف المصدر "نأسف لهذا الاجراء الضروري".

ولفت الى ان الحكومة قدمت "معلومات مفصلة وتقارير ميدانية عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المدنيون بسبب المليشيات"، مؤكدا انها "معلومات دقيقة وموثقة ومن مصادر ميدانية محايدة ومن الضحايا واسرهم".

وتابع ان الحكومة قدمت ايضا "تقارير عن حصار تعز (..) موضحة الحصار بصور واضحة من صور جوية، ومع ذلك تأتي بيانات الجهات الدولية المسؤولة دون المستوى المطلوب".

وتتهم الحكومة اليمنية مكتب المفوضية السامية السامية لحقوق الانسان باصدار "بيانات غير منصفة" حول الوضع الانساني في البلاد، حسب الوكالة.

ونقلت عن وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي قوله في هذا الصدد "إن الحكومة تأسف لما صدر من بيانات صحفية ومعلومات منقوصة حول الوضع الانساني في اليمن".

وتابع ان مكتب المفوضية باليمن اصدر "بيانات تتماهى مع لغة الانقلابيين وتتجنب الوضع الكارثي وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية في قصفها وحصارها لمدينة تعز وتعمدها قصف الاحياء السكانية وقتل المدنيين، وكلها جرائم ضد الانسانية وترقى الى جرائم حرب واضحة".

واتهم الاصبحي الحوثيين بارتكاب جرائم عدة، منها استهداف الاطفال بالقتل المباشر او التجنيد، وزرع الالغام في مدن مختلفة، واختطاف 1400 ناشط واعلامي وسياسي ووضعهم في سجون مختلفة، ومطاردة الاعلاميين وتفجير دور العبادة والمنازل.

ومضى الوزير اليمني قائلا "كل هذه الجرائم، ومع ذلك نجد المفوضية تتغاضى ولا تذكر او تدين هذه الجرائم في معظم بيانات وتقارير المفوضية ووكالات الامم المتحدة"، معتبرا "ان تغاضي مكتب المفوضية عن كل تلك الجرائم غير مقبول".

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر 2014، ويخوضون معارك ضد القوات الموالية للحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي، في مناطق عدة منذ مارس الماضي.

ويفرض الحوثيون حصارا خانقا على تعز منذ ابريل الماضي، ويشنون قصفا عشوائيا على احياء سكنية في المدينة الواقعة على بعد (256 كلم جنوب صنعاء).