الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مكافحة الارهاب الدولي ينبغي ان يمضي في المسار الصحيح

2016:01:11.14:56    حجم الخط    اطبع

بقلم/ لي وي، المساعد الخاص لرئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة

شهد المجتمع الدولي تهديدات ارهابية خطيرة ومتزايدة خلال عام 2015 . وفي العالم الجديد، لا يزال وضع مكافحة الارهاب الدولي غير متفائل. ومن المنظور العالمي، تستحق ظاهرة استثمار بعض الدول الكثير في مكافحة الارهاب والتي ادت الى الانتشار المتزايد للأنشطة الارهابية التفكير.

لقد اصبح تنظيم " الدولة الاسلامية" تهديدا ارهابيا خطيرا يواجه المجتمع الدولي في اقل من سنتين ، وذلك لسببين رئيسيين : أولا، الوضع المضطرب في الشرق الاوسط، وما تشهده المنطقة من صراعات عرقية ودينية مكثفة، والتناقض بين التاريخ والواقع، بالإضافة الى المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بعض بلدان المنطقة، واستغلال هذه العوامل من قبل الارهابيين. ثانيا، تدخل الدول الغربية، حيث ادىت الحرب في العراق 2003 ، ثم التدخل الغربي في ليبيا وسوريا منذ عام 2011 الى تفاقم الفوضى في الشرق الاوسط، ووفر ارضا واسعة وخصبة لتنمية الارهاب.

حاليا، ليس هناك جبهة موحدة لمكافحة الارهاب لا داخل منطقة الشرق الاوسط ولا خارجا. ويدعي كل معسكر مواصلة تكثيف الحرب ضد تنظيم " الدولة الاسلامية"، لكن تأثيره ليس كبيرا جدا. وبالرغم من أن جميع المعسكرات تهدف الى محاربة تنظيم" الدولة الاسلامية"، إلا أن الاختلاف في دوافعها السياسية يضعف تأثيرها. حيث تضع بعض الدولة " مكافحة الارهاب" كأداة وليس غاية، وهدفها تحقيق مصالحها الوطنية فقط.

وفي نفس الوقت، فإن الاعتماد على الوسائل العسكرية في مكافحة الارهاب لا يزال يهيمن على تفكير الكثير من الناس، وتكاد تصبح العراق وسوريا حقل تجارب للأسلحة الجديدة. ومع ذلك، اظهر تطور الوضع في المنطقة ان الضربات العسكرية هي مجرد وسيلة من وسائل مكافحة الارهاب، والاهم من ذلك هو السعي لمعالجة الاسباب الجذرية للإرهاب. ومن الناحية الواقعية، فإن تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الارهاب مرتبط باستعادة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط ودفع التنمية الاقتصادية في دول المنطقة.

حاولت امريكا ودول غربية اخرى منذ فترة طويلة اشعال " الثورة الملونة" ، "التحول السلمي" ، "الإصلاح الديمقراطي" بقوة للمحافظة على هيمنتهم وتحقيق مصالحهم الذاتية، ادى في النهاية لمتاعب وإثارة الاضطرابات التي خلقت فرصة لتنمية الارهاب. وبعد ظهور الازمة، اختارت بعض الدول الغربية استخدام القوة لمواجهة التهديدات الكثيرة والتحديات المختلفة التي تواجهها، كما اختارت استغلال الجماعات الارهابية في الدول الاخرى لصالحها. وكان اختيار امريكا لأساليب وكيفية ودرجة مكافحة الارهاب بما يناسب مصالحها.

والصين أيضا ضحية للإرهاب وللمتطرفين، إذ ارتفع عدد ضحايا الهجمات من بين المواطنين الصينيين في الخارج. وقد اتخذت الصين تدابير مختلفة لمنع مشاركة المواطنين الصينيين في انشطة ارهابية دولية في الخارج، وهذا يشكل جزءا هاما في الكفاح الدولي ضد الارهاب. كما أن مكافحة الارهاب في داخل الصين تنطلق من حماية حياة الشعب الصيني وممتلكاتهم ،والحفاظ على الوضع الامن الوطني في الصين، وتلعب الاخيرة دورا هاما في مكافحة الارهاب الدولي أيضا. وتعلق الصين اهمية كبيرة في التعاون الامني مع العديد من الدول لحماية مصالحها في الخارج ضد الهجمات الارهابية، بدلا من مكافحة الارهاب من جانب واحد.

وتعارض الصين باعتبارها دولة مسؤولة بحزم الارهاب بكل اشكاله، وهذا يختلف عن " المعايير المزدوجة " لبعض الدول الغربية في التعاون الدولي لمكافحة الارهاب. و تصر الصين على أن التنسيق التعاون الدولي لمكافحة الارهاب ينبغي ان يكون بقيادة مجلس الامن الدولي، وهذا يختلف عن الدول الغربية التي تتخذ منه نقطة انطلاق ونقطة نهاية لتحقيق مصالحها الخاصة. وتتمسك الصين بـ استراتيجية" المعالجة الشاملة" و"حل المشكلة جذريا" لمكافحة الارهاب، هذا مختلف عن اعتماد بعض الدول على القوة كإستراتيجية لمكافحة الارهاب الدولي.

يبين "قانون جمهورية الصين الشعبية لمكافحة الإرهاب" الذي اقرته الصين مؤخرا ،عزمها على مكافحة الارهاب وفقا للقانون. وبات ضروري انضمام الصين الى مكافحة الارهاب الذي يهدد امنها القومي ، ولكن ايضا مشاركة بنشاط في المكافحة الدولية ضد الارهاب من المصالح العامة للمجتمع الدولي. وتواصل الصين التمسك بمفهوم الارهاب الصحيح، وتعزيز التعاون النشط مع العديد من البلدان، ومواصلة تعزيز الكفاح الدولي ضد الارهاب في الطريق الصحيح للقضاء على الارهاب في وقت مبكر.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×