سول 11 يناير 2015 / تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد الاختبار النووي الذي أجرته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الأسبوع الماضي, حيث استأنفت الكوريتان البث الدعائي وأرسلت القوات الأمريكية قاذفة من طراز بى-52 كجزء من إجراءات انتقامية.
وقام الجنرال كورتيس اسكاباروتى قائد القوات الأمريكية في كوريا اليوم (الاثنين) بزيارة قاعدة القوات الجوية في أوسان على بعد 40 كم عن جنوب سول مع رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية لى سون- جين.
وذكر تقرير لوكالة أنباء ((يونهاب)) أنه خلال الزيارة في القاعدة الجوية حيث تقع قيادة القوات الجوية الكورية الجنوبية وقيادة الأسطول السابع الأمريكي أصدر القائد الامريكى توجيهاته للبقاء في حالة استعداد دفاعي على أعلى مستوى ضد أي استفزازات محتملة من جانب كوريا الديمقراطية.
وحذر رئيس الأركان الكوري الجنوبي من أنه من المرجح أن تقوم قوات كوريا الديمقراطية باستفزازات مفاجئة بعد الاختبار النووي لتغيير الوضع الراهن لصالحها.
وتأتى هذه التحذيرات بعد يوم من تحليق قاذفة بى -52 أمريكية قادرة على إطلاق صواريخ نووية فوق المجال الجوى الكوري الجنوبي ردا على ما قالت كوريا الديمقراطية إنه أول اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية يوم الأربعاء الماضي.
وقد عادت القاذفة طويلة المدى التي يمكنها إسقاط قنابل تقليدية وأيضا إطلاق صواريخ كروز كضربة بدقة إلى قاعدتها في جوام بعد تحليقها، ما أثار إدانة كوريا الديمقراطية التي وصفته بأنه يدفع الوضع إلى "حافة الحرب".
وبالإضافة إلى القاذفة بى -52، تواصل سلطات الدفاع الأمريكية والكورية الجنوبية إجراء مناقشات حول نشر المزيد من "الأسلحة الإستراتيجية"، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين -سيوك فى مؤتمر صحفي اليوم.
وردا على التجربة النووية، استأنف جيش كوريا الجنوبية بثا دعائيا ضد كوريا الديمقراطية من مكبرات صوت بعد ظهر يوم الجمعة عبر الحدود إلى كوريا الديمقراطية التي وصفت الأمر بأنه "بمثابة إعلان حرب".
وفى نفس اليوم، استأنفت كوريا الديمقراطية بثها الدعائي على المناطق الأمامية ردا على الحرب النفسية الكورية الجنوبية.
وقد وسعت كوريا الديمقراطية مواقع البث إلى 11 موقعا بالقرب من مكبرات الصوت الكورية الجنوبية التي تبث رسائل مناهضة لكوريا الديمقراطية.
وفى أغسطس 2015 عندما استأنفت كوريا الجنوبية الحرب النفسية ردا على ما زعمت سول بانفجارات ألغام أرضية زرعتها قوات كوريا الديمقراطية تصاعد الأمر بعد 10 أيام فقط من ذلك ليحدث تبادل لإطلاق نيران المدفعية فى المناطق الحدودية بين الكوريتين.
ولكن يبدو أن التوتر الحالى أشد من أن يتم تخفيف حدته كما حدث فى اغسطس العام الماضى إذ تدفع كوريا الجنوبية ودول أخرى من اجل اتخاذ اجراءات انتقامية مثل عقوبات قاسية لمجلس الامن الدولى ضد بيونجيانج.