رئيس الوزراء اللبناني يدعو القوى السياسية إلى تجنيب الحكومة عبء خلافاتها

بيروت 14 يناير 2016 / دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الخميس) إلى تجنيب الحكومة عبء خلافات القوى السياسية لتعمل على إدارة شئون البلاد.

وقال وزير الاعلام رمزي جريج في تصريح للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء إن سلام أشار في مداخلة خلال الاجتماع إلى وجود مواضيع خلافية عديدة بين القوى السياسية.

ورأى سلام "عدم جواز تحميل مجلس الوزراء أكثر مما يحتمل وانه من الواجب أن يترك له القيام بعمله في إدارة شئون البلاد والمواطنين."

وأضاف "في هذه المرحلة الصعبة يجب تجنيب الحكومة الأمور الخلافية التي يتعين أن تحل بين القوى السياسية."

واذ لفت سلام الى تبلغه مقاطعة وزراء "حزب الله" و "التيار الوطني الحر" بزعامة النائب ميشال عون أوضح أنه سيحرص على الدعوة الى اجتماعات لمجلس الوزراء في المرحلة المقبلة لتفعيل العمل الحكومي."

وأشار في هذا الصدد الى "مساعي حثيثة يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بدور محوري فيها من أجل تسوية المواضيع الخلافية بما يسهل مشاركة الجميع في جلسات الحكومة المقبلة وبالتالي إعادة العافية الكاملة اليها."

وشدد سلام على "مواجهة الاستحقاقات الداهمة باستكمال مؤسسات نظامنا الديموقراطي وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت كي ينتظم عمل جميع المؤسسات الدستورية."

وأكد سلام من جهة أخرى أن "عملية ترحيل النفايات يجب أن تبدأ في فترة قريبة بعد استكمال التحضيرات" مشددا على أهمية المضي في البحث عن حل مستدام لموضوع النفايات، بالتوازي مع إنطلاق خطة الترحيل الموقتة.

وقد تزامن اجتماع مجلس الوزراء مع اعتصام لناشطين من الحراك المدني في وسط بيروت بالقرب من مقر رئاسة مجلس الوزراء احتجاجا على عدم الشروع في حل مشكلة النفايات المتراكمة في مختلف انحاء البلاد منذ شهر يوليو الماضي.

وقد عمد بعض الناشطين إلى محاولة ازالة العوائق الحديدية قرب المقر ورشقوه البيض فيما توجه بعضهم الى مقر وزارة البيئة حيث اصطدموا بالقوى الأمنية ما ادى الى جرح ناشطين اثنين وعنصرين أمنيين في حين أفاد الناشطون عن اعتقال 17 ناشطا بينهم عدد من المحامين.

بدورها، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن توقيف 15 شخصا لبعض الوقت لدخولهم عنوة إلى مبنى وزارة البيئة، اضافة إلى 3 أشخاص آخرين رشقوا آلية للقوى الأمنية بالحجارة.

يذكر أن شغور سدة الرئاسة اللبنانية مستمر منذ نحو 17 شهرا بعدما فشل البرلمان على مدى 33 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد، ويترافق ذلك مع شلل نيابي وتعثر حكومي بسبب الخلافات بين فريقي "قوى 14 و 8 مارس" وقطبيهما "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية قضايا داخلية الأزمة السورية والصراع الاقليمي.