الأمم المتحدة: رصد حالات سوء تغذية حاد لدى أطفال في بلدة مضايا بسوريا

الأمم المتحدة 15 يناير 2016 /أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنه رصد حالات سوء تغذية حاد بين أطفال في بلدة مضايا المحاصرة شمال العاصمة السورية دمشق، حسبما قال متحدث يوم الجمعة.

وكانت قد دخلت قافلة مساعدات جديدة إلى مضايا يوم الخميس، وهي الدفعة الثانية من المساعدات التي يتم إرسالها إلى المنطقة التي ضربها الجوع والخاضعة لسيطرة المتمردين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن اليونيسيف شاركت في المهمة الإنسانية المشتركة الثانية، مضيفا أن "الناس الذين التقوهم في مضايا كانوا مرهقين ومستنفذين القوى إلى أبعد حد".

وأوضح دوجاريك، في مؤتمر صحفي يومي، أن خبراء تغذية من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف أجروا تقييما حول سوء التغذية، كما أجرى الهلال الأحمر العربي السوري فحوصا طبيا، على أكثر من 350 شخصا.

وأضاف أن التقارير الواردة من تلك المنظمات ستكون متاحة في وقت قريب.

وفي يوم الاثنين، وصلت قوافل مساعدات إلى كل من مضايا، وبلدتي كفريا والفوعة، المواليتين للحكومة، والخاضعتين لحصار من قبل المتمردين.

وجاء إدخال المساعدات الأخيرة بعد أن وافقت الحكومة السورية على تخفيف حصارها المفروض على مضايا، وكذلك موافقة المتمردين الذي يسيطرون على محافظة ادلب شمال غرب البلاد على السماح بدخول مساعدات إلى كفريا والفوعة.

ولجأت الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الحصار لإضعاف قوة الطرف الآخر، وأجبر التكتيك بنجاح المتمردين على الخروج من عدة مناطق، وكذلك دفع الحكومة لدخول مفاوضات في مناطق أخرى، إلا أن أعداد لا تحصى من المدنيين سقطوا ضحايا جراء العواقب الوخيمة للحصار.