الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مسؤولان بالأمم المتحدة عن حجم المعاناة الإنسانية: السوريون المحاصرون يعتقدون بأنهم "خارج ذاكرة العالم"

2016:01:28.16:12    حجم الخط    اطبع

الأمم المتحدة 27 يناير 2016 / حث ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، يوم الثلاثاء المجتمع الدولي على ضرورة الاتحاد خلف الجهود الدؤوبة لتخفيف المعاناة عن الملايين من السوريين اليائسين وإنهاء " أحد أوحش وأعنف الصراعات في القرن الـ21"، قائلا إن السوريين المحاصرين " يعتقدون بأنهم خارج ذاكرة العالم".

صرح اوبراين بذلك أثناء إطلاعه مجلس الأمن الدولي على الوضع الإنساني في سوريا قبيل محادثات سياسية مدعومة من الأمم المتحدة يتوقع أن تبدأ الجمعة في جنيف.

وقال اوبراين إن " العملية السياسية توفر نافذة فرصة حقيقية للمجتمع الدولي للعمل معا لإيجاد حلول تحد من المعاناة وتضع في النهاية حدا للصراع. ولا يمكنني أن أشدد بما فيه الكفاية على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة".

واستعرض اوبراين الذي أطلع المجلس مع ارثرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في إفادته الأرقام التي تبرز حجم المعاناة البشرية الناجمة عن الصراع المستمر منذ 5 أعوام ومنها 250 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح و6.5 ملايين مشرد داخل سوريا ونحو 4.6 ملايين لاجئ . ومعظمم السكان المتبقيين--حوالي 13.5 مليون-- في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.

وقال" إن هذه المأساة صناعة بشرية" مخاطبا المجتمع الدولي بأن يعمل معا من أجل وقفها، قائلا " في كل مرة نعتقد أننا وصلنا الى الدرك الأسفل من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الأزمة نجدها تنزلق أعمق وأعمق أمام أعيننا".

وتابع أن الصور الأخيرة للأطفال الهزالي المتضورين جوعا في بلدة مضايا المحاضرة قد صدمت الضمير المشترك للعالم، مشيرا الى أن البعثات الإنسانية للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري إلى مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة في الزبداني والفوعة وكفرايا وزعت مساعدات طبية وغذائية ماسة وإمدادات تكفي لمدة شهر واحد على نحو 60 ألف شخص.

ولا تزال المفاوضات مستمرة للسماح بالمرور الآمن والحر للمساعدات في هذه المناطق التي يواجه سكانها خطرا كبيرا على أرواحهم، مشددا على ضرورة إنهاء هذه المفاوضات مع كافة الأطراف بشكل عاجل لتجنب المزيد من المعاناة والموت.

وقال " لقد طلبنا مرارا من المجلس أن يطلب من أطراف النزاع تسهيل الوصول الدائم وغير المشروط ودون تعويق للمساعدات عبر سوريا، إلا أن هذا لم يحدث"، مشيرا الى أن كافة الأطراف بلا استثناء تواصل تعطيل أو إعاقة تسليم المساعدات بشكل متعمد، مضيفا أن المعاناة المستمرة للشعب السوري لا يمكن أن يلام عليها منظمات الإغاثة " وإنما اللوم يقع على فشل الأطراف والمجتمع الدولي الذي سمح لهذا الصراع بأن يستمر هذه الفترة الطويلة".

وقال إن " العمل الإنساني لا يمكن أن يكون بديلا للعمل السياسي. الحل الوحيد يكون عبر الحوار السياسي ما يخفف العنف ويحد منه في نهاية المطاف. ويتعين على أصحاب المصلحة الرئيسيين أن يفعلوا ما لم يفعلوه أبدا من قبل في هذه النقطة ويضعوا الشعب فوق السياسة".

وشدد اوبراين على ضرورة أن يقوم المجلس وأصحاب النفوذ بمزيد من الخطوات لضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها وفق القانون الدولي وتيسير الوضع الوصول الإنساني الكامل الى المناطق المحاصرة والسماح بحركة المدنيين داخلها.

وفي إفادتها، قالت كازين لمجلس الأمن إن عمل وكالتها في سوريا يشهد تعويقا بسبب عدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة." ولمنع الناس من الموت الوشيك جوعا، فإننا بحاجة الى دعم وعمل كل عضو من أعضاء المجلس وكل دولة عضو".

وأضافت أن تخفيف الأزمة الإنسانية يتطلب وصولا دائما وغير معوق للمنظمات الإنسانية لجلب وسائل الإغاثة العاجلة بما في ذلك المواد الغذائية الى جميع المحتاجين داخل سوريا.

كما دعت الى هدنات إنسانية ووقف نار مرصود وغير مشروط للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية الغذائية والعاجلة للمدنيين ودعم برامج التطعيم الضرورية والحملات الصحية الأخرى.

وقالت كازين إن الوصول الفعال لا يجب أن يتطلب موافقات غير معقولة. الوصول لا بد أن يكون آمنا ومنتظما وشفافا وقابلا للمحاسبة"، مشيرة الى أن هناك 18 منطقة محاصرة وحوالي نصف مليون شخص معزولون تماما عن المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية الحاسمة.

واختتمت بتحذيرها" إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تضرب الصور الوحشية التي شاهدناها في الأسابيع القليلة الماضية شاشاتنا مرة أخرى".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×