الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: 2016.. عاما استثنائيا على ايران

2016:01:26.16:35    حجم الخط    اطبع

بعد عدة سنوات من المفاوضات الشاقة، توصلت القوى العالمية (مجموعة 5+1) وطهران إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني في 20 يوليو 2015، واصدر مجلس الامن الدولي قرارا يمهد الطريق لرفع العقوبات الدولية على الاقتصاد الايراني لدعم الاتفاق حول القضية النووية الايرانية.

واثار إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر في بدية العام الجديد 2016، موجة من الغضب في ايران،ادت الى قطع غالبية دول الخليج السنية علاقتهم مع ايران والبعض الاخر خفض من مستوى العلاقات الدبولماسية ، ساهم في احباط مسعى ايران في فتح الشرق الأوسط من خلال الأزمة السورية.

بعد بضعة أيام، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في فيينا رفع العقوبات الاقتصادية والمالية عن طهران. كما أعلن البيت الأبيض يوم 16 يناير الجاري عن إصدار أوباما أمرا قضى بإلغاء العقوبات الأميركية على إيران، وذلك وفقا للاتفاق النووي.

تعيش ايران في الوقت الراهن في بيئة صغيرة وغير جيدة في الشرق الاوسط، وفي بيئة عالمية كبيرة مواتية، وان البيئة الصغيرة المتدهورة لديها علاقة مباشرة مع البيئة الكبيرة المتحسنة. اذ تشهد العلاقات بين امريكا واوروبا وايران تحسنا ملحوظا بسبب تغيرات وضع مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط، وهذا الامر لا تريد الدول الاسلامية ذات الاغلبية السنية المجاورة واسرائيل أن تراه. حيث تخشى السعودية كممثل لدول الخليج من أن يساعد تخلص ايران من العقوبات على تحقيق التطور السريع ودفع بقوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، و تحول الى قوة اقليمية مهيمنة عاجلا او آجلا، من شانه ان يشكل خطر كبيرا على مصالحهم الجيوسياسية. ولا تثق اسرائيل اطلاقا بايران. حيث أن دعوة الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد إلى محو إسرائيل من على الخريطة يبقى عالقا في اذهان جميع الاسرائيليين. ويبدو انه كان يستخدم جميع اساليب للمماطلة في تنفيذ جميع الالتزامات التي تعهدت بها ايران، للحصول على أقصى فائدة بشأن برنامجها النووي.

كما أن البيئة الكبيرة المتحسنة ليست مستقراة تماما. وتتطلع الولايات المتحدة للتوافق مع ايران بغض النظر عن معارضة حليفها السعودي واسرائيل، و السبب يعود الى التنازلات التي قدمتها ايران نتيجة العقوبات الاقتصادية خلال سنوات متتالية والتي تسببت خسائر اقتصادية ضخمة ، كما لامريكا اعتبارات خاصة ايضا. وسواء كانت امريكا أم الاتحاد الاوروبي فإنهما في تعديل تخطيط الاستراتيجي العالمي، وقبل القضاء تماما على تنظيم " الدولة الاسلامية" والمنظمات الارهابية المتطرفة وغيرها ، والوضع المعقد وغير المستقر في سوريا والعراق، تقدر امريكا واوروبا الدور الذي تلعبه ايران في الشرق الاوسط.

بطبيعة الحال، لن تثق امريكا واوروبا بايران و لن تحرر النمر الى الجبل دون قيد و شروط. حيث سيستمر الحظر الدولي على الاسلحة في ايران في السنوات الخمس المقبلة. بالاضافة الى ذلك، فإن في حال قيام طهران بخرق التزاماتها الدولية في 10 سنوات مقبلة فلاتفاق يجيز إعادة فرض العقوبات مجددا خلال مدة أقصاها 65 يوما. مما يعني أن ايران ستمشي على الجليد الرقيق في مسار تنفيذ الاتفاق مستقبلا. كما لا تزال معايير تقييم السلطة في يد الغرب، فإن كلام ايران سيكون محدودا.

ومع ذلك، تبقى هذه الظروف مثالية بالنسبة لايران. فبعد رفع العقوبات الاقتصادية والمالية يمكن لايران القيام بالتمويل في نطاق العالم، وتجديد بنيتها التحتية التي عفا عليها الزمن والصناعات القديمة، مع توسيع طاقة انتاج النفط الخام، وتوفير اساس للخطوة التالية في التنمية الاقتصادية. وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ الى ايران مؤخرا، قام الجانبيان بتوقيع اتفاقيات تعاون في التجارة والطاقة والسكك الحديدية عالية السرعة والثقافية والأمنية وغيرها . كما أن تعزيز انشاء " الحزام والطريق" سوف يوفر مساحة واسعة للتعاون بين الصين وايران.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×