علماء الآثار الصينيون يستكشفون أرض الفراعنة

بكين 26 يناير 2016/ من المتوقع أن يقوم علماء الآثار الصينيون باستكشافات أثرية في مصر لأول مرة، في حين تجري المناقشة بين الجانبين بشأن مشروع للتعاون الثقافي .

وقال وانغ وي مدير معهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بعد زيارة استغرقت أسبوعا إلى مصر، قال إن المعهد سيتعاون مع خبراء مصريين للقيام بحفريات أثرية وحماية الآثار الثقافية ومراقبة السلامة والتحكم في المواقع الأثرية الرئيسية في مصر.

وسيقوم المعهد أيضا بتدريب خبراء مصريين في مجال حماية الاكتشافات الأثرية .

وأضاف وانغ " ستكون هذه المرة الأولى التي تشارك فيها اثنتين من الحضارات القديمة الأربع في استكشاف أثري ، وسيكون هذا التعاون معلما تاريخيا للتبادلات الثقافية الثنائية "، وقال : " إن العمل في مصر التي تعتبر واحدة من أقدم الحضارات في العالم هو حلم وشرف لمعظم علماء الآثار ، ونحن من المرجح أن نبدأ أعمالنا في المعابد المصرية".

وأعرب وانغ عن إعجابه بالحضارة القديمة والتراث الثقافي العميق لمصر وتاريخها الطويل والمستوى العالي من التحضر، مردفا بالقول:" أجرت مصر أكثر من 200 مشروع للحفريات وحماية الآثار الثقافية مع مؤسسات أجنبية ، ولكن أحداً منها لم يكن مع الصين".

وخلال الزيارة، ترأس وانغ وفد الأكاديمية للقاء البروفيسور خالد العناني، مدير عام المتحف المصري وعالم الآثار البارز في جامعة القاهرة.

وقال وانغ " لقد تقابلنا وكأننا صديقان قديمان وتوصلنا إلى اتفاق على التعاون ".

وقدم وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي دعمه وكتب في رسالة عبر البريد الالكتروني إلى وانغ ، " أرحب وأقدر التعاون مع معهدك لتعزيز العلاقة بين مصر والصين" .

وأضاف وانغ إن الفرق الأثرية الصينية تمتلك تكنولوجيا رائدة في العالم من حيث الاستشعار ثلاثي الأبعاد عن بعد والتصوير ثلاثي الابعاد ، فضلا عن التقنية المتقدمة في الاختبار والتحليل داخل الأماكن المغلقة.

وتمتلك الصين تجارب غنية في الحفر والبحوث المتعلقة بالمواقع التاريخية على نطاق واسع مثل المدن والقصور الكبيرة، الأمر الذي يمكن أن يساعد مصر.

وأضاف وانغ " البحث والحماية لمدينة قديمة مختلف تماما عما هو لقرية صغيرة"، مشيرا إلى أن الصين ومصر بوصفهما حضارتين قديمتين، فإنهما تحترمان التاريخ بشكل عميق، وقال " نواجه معضلة مماثلة للتنمية الاجتماعية والحفاظ على الثقافات التقليدية.

وأشار وانغ إلى أن" " كل هذه العوامل دفعتنا إلى الأمام لنسلط الضوء أكثر على الحضارة".