واشنطن 6 مارس 2016 / فاز المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز يوم الأحد في الانتخابات التمهيدية للحزب بولاية ماين للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ضمن مساعيه لتقليص الفارق الكبير في عدد المندوبين لدى منافسته هيلاري كلينتون، وفقا لتوقعات وسائل إعلام محلية.
وبعد وقت قصير من انتهاء الانتخابات الحزبية عند الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش)، تم إعلان فوز ساندرز في انتخابات الحزب الديمقراطي من قبل وسائل الإعلام المحلية.
وأظهرت نتائج أولية بعد فرز 80 في المئة من جميع أصوات المقترعين فوز ساندرز بـ 64.2 في المئة مقابل حصول كلينتون على 35.6 في المئة.
مع ذلك، فإن انتصار ساندرز الساحق يوم الأحد لن يؤد إلى تغيير يذكر في المعالم العريضة لسباق الترشح، حيث ما تزال هيلاري كلينتون تحتفظ بفارق كبير بعدد المندوبين عليه.
ودخلت كلينتون انتخابات يوم الأحد، مع تقدم كبير، أمام ساندرز من حيث مجموع عدد مندوبيها، إذ لديها 600 مندوب مقابل 411 لساندرز.
وعلى الجانب الجمهوري، حقق سيناتور فلوريدا ماركو روبيو يوم الأحد فوزه الثاني منذ بدء عملية الترشح في الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2016 في أول فبراير.
وكانت شبكات التلفزة الرئيسية في الولايات المتحدة توقعت فوز روبيو، أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فلوريدا، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في بويرتو ريكو، وذلك بعد مضي وقت قصير على إغلاق جميع مراكز الاقتراع.
ولأن روبيو فاز بأكثر من نصف أصوات المقترعين، فقد انتهى به المطاف بالفوز بجميع أصوات المندوبين الـ 23 التي كانت على المحك.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الانتصار الكبير الذي حققه روبيو يوم الأحد لم يكن له تأثير كبير على عملية الترشح في الحزب الجمهوري.
فقد دخل البليونير النيويوركي دونالد ترامب وتيد كروز المتحدر من تكساس الانتخابات التي جرت يوم الأحد مع مجموع مندوبين يبلغ 382 و300 على التوالي، مقارنة بـ 128 مندوب لدى روبيو، وفقا لإحصاء المندوبين لدى صحيفة نيويورك تايمز.
بعد أدائه الضعيف في انتخابات فبراير وانتخابات "الثلاثاء الكبير" وانتخابات "السبت الكبير"، فإن روبيو، الذي كان يُنظر إليه سابقا من قبل التيار الرئيسي في الحزب الجمهوري كندّ لترامب بعد انسحاب جيب بوش، يواجه معركة شاقة لتبرير وجوده في السباق.
وقد تكون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا، المرتقبة في 15 مارس، حيث سيتم فيها منح 99 مندوبا للمرة الأولى في هذه الانتخابات بناء على قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، قد تكون الفرصة الأخيرة لروبيو لإقناع التيار الرئيسي في الحزب الجمهوري بأنه الشخص الوحيد المناسب بالنسبة لهم لدعمه، بدلا من كروز.
ومع ذلك، أظهرت عدة استطلاعات للرأي أن روبيو حاليا يتخلف عن ترامب بفارق كبير في ولايته فلوريدا.