تشاو تشنغ، مراسلة صحيفة الشعب اليومية الصينية
أشار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الدولة ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، شي جين بينغ، خلال حضوره مناقشات وفد ممثلي مدينة هونان في إطار الإجتماع الرابع للدورة الثانية عشر لنواب الشعب، إلى ضرورة الإبتكار في تطوير الأعمال، لدفع عملية الإصلاح الهيكلي في جانب العرض، إلى جانب تعزيز ضمانات ورفع كفائة جهود تحسين معيشة الشعب، والعمل على تحديث الزراعة، ودراسة وتحديث سياسات الأمن الغذائي.
"إصلاح هيكلي لجانب العرض، يعد معركة صعبة". قال ذلك شي جين بينغ، مؤكدا على أن الإنتصار في هذه المعركة، يتطلب إتقان طرق "الجمع" و"الطرح"، إلى جانب ضخ المزيد من العناصر الإيجابية ودفع زيادة الحجم الإقتصادي، وتقليص العرض غير الفعال ومتدني القيمة، وتوسيع العرض الفعال والأعلى من المتوسط، ورفع إنتاجية العناصر الشاملة والهامة.
وجد خطاب الرئيس شي جين بيغ تحمسا من نواب الشعب. وفي هذا الصدد أشار النائب وو دونغ لان، رئيس قرية لونغ شينغ بمدينة لاي يانغ التابعة لمقاطعة هونان، أن خطاب الرئيس الصيني عن إصلاح هيكلي لجانب العرض قد وجد تجاوبا كبيرا من أبناء قريته. حيث أن القرويين كانو يجتهدون، غير أنهم لم يصبحوا أثرياء. واليوم، يتعلمون استغلال "الانترنت+"، فيفيدون منها كثيرا.
"إصلاح هيكلي لجانب العرض في المجال الزراعي يجب أن يركز أكثر على الإبتكار والإصلاح معا، حيث يمكن للإبتكار العلمي والتقني تربية منتجات التكاثر الأفضل، لخفض التكلفة ورفع نجاعة القطاع الفلاحي ". قال ذلك، العضو الدائم في اللجنة السياسية والإستشارية ونائب رئيس الفريق القيادي لأعمال الأرياف باللجنة المركزية، تشن سي ون، في رده على أسئلة الصحفيين الصينيين والأجانب حول الإصلاح الهيلكي لجانب العرض الزراعي.
الإصلاح الهيكلي لجانب العرض، كان بين الكلمات الساخنة خلال إجتماع الدورتين للعام الحالي، ونقطة رئيسية في إستراتيجية التنمية "الخمسية الثالثة عشرة". وفي هذا الجانب، أكد الرئيس شي جين بينغ في عدة مناسبات على ضرورة "تقوية الزراعة الصينية". ويعد دفع الإصلاح الهيكلي في جانب العرض، إحدى حلقات الإصلاح الأساسية.
شهدت مداخيل الفلاحين في الصين خلال السنوات الأخيرة نموا مطردا. حيث وصل مستوى الدخل القابل للصرف لدى الفلاحين 11422 يوان في 2015، مسجلا ارتفاعا بمقدار 0.7% مقارنة مع معدل نمو العائدات لسكان المناطق الحضرية. في ذات الوقت، تجاوز دخل الفلاحين المتأتي من الرواتب لأول مرة بشكل نهائي الدخل المتأتي من الأملاك العائلية.
لكن، في ظل تراخي النمو الإقتصادي، أصبحت مداخيل الفلاحين تواجه بعض المشاكل الجديدة. فمن جهة، تسجل أسعار القمح ركودا، ما يصعب على الدولة الإستمرار في تنفيذ سياسات شراء المواد الغذائية بأسعار عالية، من جهة أخرى، تراجع عدد سكان الأرياف الذين يعملون في المناطق الحضرية بهامش ملحوظ. حيث نمى هذا الرقم خلال سنة 2015، بـ 0.4 % فقط، وهي النسبة الأضعف منذ دخول القرن الجديد.
كان الخبراء يجرون المقارنة التالية: إذا كان بيع الخيارة الواحدة طازجة بـ بـ3 أو4 يوانات فقط، فإن إستعمالها كمواد أولية لصناعة شبشب صحي، يجعل سعرها يصل إلى 10 يوان. وفي الحقيقة، سواء بالنسبة للزيوت النباتية أو اللحوم والخضراوات والبيض والحليب، أو غيرها من السلع، تعد عملية التصنيع، مصدرا مهما لرفع القيمة المضافة. أما في ما يخص وضع نمو القطاع الزراعي في الصين، فقد طرحت اللجنة المركزية للحزب إستراتيجية تقوم على تعديل الهيكل الزراعي من أجل رفع فاعلية العرض والطلب، وتعزيز حصة الموارد الفلاحية في السوق، ورفع فاعلية الإنتاج الزراعي، للتمكن من تجوز مأزق التنمية الذي تواجهه الفلاحة الصينية.
من جهة أخرى، أكد الرئيس شي جين بينغ خلال مشاركته في مناقشات نواب مقاطعة هونان، على أهمية ضمان الأمن الغذائي. وأشار إلى أن ضمان الأمن الغذائي يعد المهمة الأولى بالنسبة للإقتصاد الصيني ومعيشة الشعب. ولذا، من الواجب بحث وتحسين سياسات الأمن الغذائي، ووضع بناء الإنتاج أساسا للسياسات. إلى جانب، حماية الأراضي الزراعية وخاصة الحقول، ومضاعفة جهود إنشاء البنية التحتية المائية في الحقول، وترقية مستوى تكنولوجيا المنشآت الزراعية، وتثبيت الأسس الزراعية.