أيها النواب!
في العام المنصرم، قد حقّق بناء الدفاع الوطني والجيش إنجازات ملحوظة. وأما في العام الجديد، فيجب علينا دفع عجلة بناء الجيش سياسياً وتقويته عبر الإصلاح وإدارته طبقاً للقانون على نحو معمق، وتعزيز بناء ثورية الجيش وعصرنته ونظاميته على نحو شامل، وحماية أمن الدولة بعزم وحزم، بما يتمحور بشكل وثيق حول تحقيق هدف الحزب بتقوية الجيش على ضوء الوضع الجديد. ويتعيّن التمسك بالمبدأ والنظام الأساسيين المتمثلين في قيادة الحزب المطلقة للجيش، وتطبيق روح اجتماع قوتيان للأعمال السياسية لكل الجيش. وينبغي التخطيط الموحد لدفع الاستعدادات لخوض النضال العسكري في شتى الجهات ومختلف المجالات، والتنظيم المحكم للجاهزية القتالية اليومية والإدارة والسيطرة على الدفاع عن حدود البلاد ومجاليها البحري والجوي. ويلزم تعزيز الضمان اللوجستي وتطوير المعدات. ومن الضروري دفع إصلاح نظام القيادة والتوجيه على نحو مستقر، مع التخطيط لإصلاح حجم الجيش وتركيبته والسياسات والأنظمة الخاصة به وغيرها. ويتعيّن الارتقاء بمستوى إدارة بناء الجيش بالقانون. ومن اللازم بناء قوات شرطة مسلحة حديثة. ويتوجّب تعزيز التعليم بشأن الدفاع الوطني وبناء تعبئة الدفاع الوطني بين أبناء الشعب بأسره. ويتعيّن دفع التنمية الاندماجية المعمقة بين القطاعين العسكري والمدني في المجالات الحيوية، وإيلاء اهتمام كافٍ لاحتياجات الدفاع الوطني في عملية بناء مرافق البنية الأساسية الهامة. وينبغي تطوير العلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني. وعلى الحكومات من مختلف المستويات التأييد القوي لبناء الدفاع الوطني والجيش، لتمهيد طريق للتضامن بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب في العهد الجديد على غرار العلاقة بين السمك والماء.
أيها النواب!
سنطبق مبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي على نحو شامل وصحيح، ونفعل أي شيء بدقة حسب الدستور والقانون الأساسي. وسنبذل أقصى الجهود لدعم الرئيسين التنفيذيين لمنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وحكومتيهما في ممارسة الإدارة طبقاً للقانون. وسنعمل من أجل إظهار مزايا هونغ كونغ وماكاو الفريدة، والارتقاء بمكانتيهما وتعزيز وظيفتيهما في التنمية الاقتصادية للبلاد وانفتاحهما على الخارج. ومن الضروري تعميق التعاون بين مناطق البلاد الداخلية وهونغ كونغ وماكاو، في سبيل دفع الأخيرتين لرفع قدرتيهما التنافسية. ونحن على ثقة بأن هونغ كونغ وماكاو ستحافظان بالتأكيد على الازدهار والاستقرار الطويلي الأمد.
ويجب علينا مواصلة التمسك بالسياسات والمبادئ الرئيسية بشأن الأعمال المتعلقة بتايوان، والمثابرة على الأساس السياسي المتمثل في"توافق 1992" والمعارضة الحازمة لأنشطة "استقلال تايوان" الانفصالية، وحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وحماية التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان والحفاظ على السلام والاستقرار بمنطقة المضيق. ومن اللازم دفع التنمية الاندماجية اقتصادياً بين جانبي المضيق. ويتعيّن دفع عجلة التبادلات بين جانبي المضيق في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، وتعزيز التبادلات القاعدية والشبابية بين ضفتي المضيق. وسنتمسّك بمفهوم "جانبا المضيق من عائلة واحدة"، لمشاركة المواطنين بتايوان معنا في تحمل المسؤولية القومية الكبرى، والتمتع المشترك بفرصة تنموية، وبناء مجموعة المصير المشترك بين جانبي المضيق يداً بيد.
أيها النواب!
سنرفع عالياً وباستمرار راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك، ونعمل على تطبيق مفهوم دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية، وحماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية. ويجب إتقان أعمال استضافة بلادنا لقمة قادة مجموعة العشرين ، ودفع الابتكار في الاقتصاد العالمي ونموه، وإكمال المعالجة الاقتصادية والمالية بالعالم قاطبة. ويجب تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الدول الكبرى الرئيسية، وبناء علاقات بين الدول الكبرى تتّسم بالتفاعل الإيجابي والتعاون والفوز المشترك. وينبغي الالتزام بالمفهوم الدبلوماسي الداعي للمودة والصدق والمنفعة والتسامح مع البلدان المجاورة، لمشاركة بلدان الإقليم في التعايش السلمي الطويل الأمد والتنمية الاندماجية التفاعلية. ويلزم تعميق التعاون بين الجنوب والجنوب وتحفيز التنمية المشتركة، وحماية الحقوق والمصالح الشرعية لسائر البلدان النامية. ومن الضروري المشاركة البناءة في حل القضايا العالمية والأخرى الساخنة. ويجب الإسراع في بناء القدرة على حماية مصالحنا فيما وراء البحار، وتقديم الحماية الفعلية لسلامة مواطني بلادنا وشخصياتها الاعتبارية. وتحدو الصين رغبة في بذل جهود دؤوبة سوية مع المجتمع الدولي من أجل قضية السلم والتنمية لصالح البشرية!
أيها النواب!
لا يمكن تحقيق المستقبل إلا بعد كفاح، فلنتّحد وثيقاً حول لجنة الحزب المركزية وأمينها العام الرفيق شي جين بينغ، ونكثّف الاهتمام والجهود، ونعمل بجد وحماسة للتقدم، ونبذل جهوداً لإنجاز الأهداف والمهام الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العام الجاري، لضمان بداية جيدة للمرحلة الحاسمة من إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ونقدّم إسهامات جديدة في سبيل إنجاز بناء الصين دولة اشتراكية حديثة غنية قوية ديمقراطية متحضرة ومتناغمة وتحقيق حلم الصين المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية!