دمشق 8 ابريل 2016 / تضاربت الأنباء حول اعدام تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 175 عاملا اختطفهم قبل عدة أيام من معمل للأسمنت في ريف دمشق الشمالي الشرقي.
وقال تليفزيون (الميادين) الذي يبث من لبنان اليوم إن "تنظيم داعش أقدم على ارتكاب مجزرة بحق 175 عاملا من معمل الأسمنت الذين اختطفهم في ريف دمشق الشمالي الشرقي".
وأضاف التليفزيون أن "140 عاملا تمكنوا من الفرار من أصل 300 اختطفهم تنظيم داعش في منطقة الضمير بريف دمشق".
كما تحدثت تقارير اعلامية عن اعدام هؤلاء العمال وذلك نقلا عن مصادر عسكرية سورية لم تسمها.
في المقابل ، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن صحة هذه الأنباء.
وقال المرصد إنه "لا صحة للمعلومات التي نشرت عن إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لأكثر من 170 من عمال معمل أسمنت البادية الذين اختطفهم يوم أمس الأول خلال هجومه على المعمل".
ويقع معمل الأسمنت في شمال شرق مدينة الضمير بأقصى ريف دمشق الشرقي.
وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم إن "الجيش لم يصدر أي بيان حول مصير العمال الذين اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي من شركة أسمنت البادية".
واتهمت السلطات السورية الخميس ، تنظيم (داعش) باختطاف أكثر من 300 من عمال ومقاولي الشركة الواقعة شمال شرق منطقة "أبو الشامات" في ريف دمشق الشمالي الشرقي.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر في وزارة الصناعة السورية قوله ان "الوزارة قامت بالاتصال مع إدارة الشركة للاستفسار عن وضع العمال المخطوفين حيث أفادت بأن أكثر من 300 من عمال الشركة وعمال المقاولين لديها تم خطفهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي".
ولفت المصدر إلى أن "الشركة أخبرت الوزارة بأنها لم تتمكن حتى الآن من التواصل مع أي من المخطوفين ".
واكد المصدر أن الوزارة "ستتابع اتصالاتها مع الشركة والجهات المعنية للاستعلام عن مصير العمال وبذل ما تستطيع من جهود لتحريرهم".
وفي سياق متصل، قال نديم كريزان مسؤول المصالحة المحلية في بلدة "جيرود" القريبة من موقع الشركة لوكالة (سانا) إن الأهالي في البلدة رأوا سيارات تابعة لتنظيم (داعش) وبداخلها قرابة 125 عاملا من عمال الشركة وهي تتوجه باتجاه "تل دكوة" على أطراف الغوطة الشرقية.
وتسيطر الجماعات الاسلامية المتشددة على قسم من مدينة الضمير فيما يسيطر الجيش السوري على قاعدة جوية عسكرية هناك.