الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يفشل في استعادة الأغلبية في الانتخابات البرلمانية

سول 14 أبريل 2016 / فشل الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية في استعادة الأغلبية في الانتخابات البرلمانية يوم الأربعاء، ما يبشر بمصاعب قد تواجه عملية الإصلاح الاقتصادي للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه خلال الفترة المتبقية من ولايتها.

وحصل حزب ساينوري الحاكم على 122 مقعدا برلمانيا من إجمالي 300 مقعد بالجمعية الوطنية بعد الجولة الـ20 من الانتخابات العامة، وفقا لما ذكرته اللجنة الوطنية للانتخابات اليوم (الخميس).

وتعد هذه النتيجة أقل من إنجاز حزب مينجو المعارض الرئيسي الذي فاز بـ123 مقعدا برلمانيا، في حين حصل حزب الشعب الذي تم إطلاقه حديثا على 38 مقعدا. وفاز حزب العدالة بـ6 مقاعد، وتم انتخاب 11 مرشحا مستقلا للجمعية الجديدة.

وفي الدوائر الانتخابية الـ253، فاز حزب ساينوري بـ105 مقاعد بعد الحزب المعارض الرئيسي الذي حصل على 110 مقاعد . وحصل حزب الشعب على 25 مقعدا، في حين حصل حزب العدالة على مقعدين، وتم منح المقاعد الـ11 المتبقية للمرشحين المستقلين.

وفي نظام القائمة النسبية، حصل الحزب الحاكم على 17 مقعدا في حين حصل حزبا مينجو والشعب على 13 مقعدا لكل منهما. وجمع حزب العدالة 4 مقاعد.

وباستثناء المشرعين المستقلين، حصدت الأحزاب المعارضة 167 مقعدا برلمانية في الانتخابات، لتشكل أول أغلبية للمعارضة خلال 16 سنة.

وخالف الحزب الحاكم التوقعات التي كانت تتنبأ بحصوله على أغلبية الثلثين، حتى أنه فشل في تحقيق أسوأ سيناريو بالفوز بـ 145 مقعدا على الأقل.

وفشل حزب بارك المحافظ في الفوز بثلث إجمالي المقاعد على الأقل في منطقة العاصمة التي تشمل 122 دائرة انتخابية.

ولعل كانت الصدمة عندما استسلم حزب ساينوري لحزب مينجو والمرشحين المستقلين في 17 من 65 دائرة انتخابية في محافظة غيونغ سانغ جنوب شرقي البلاد، المعقل التقليدي للحزب الحاكم والرئيسة بارك.

وحقق الحزب المعارض الرئيسي على عكس المتوقع فوزا ساحقا في سول وضواحيها، ليصبح أعلى حزب لديه مقاعد في منطقة العاصمة.

وأبلى حزب الشعب بلاء حسنا في أول اختبار له في الانتخابات بفوزه بالمقاعد الـ38 في الجمعية، متجاوزا بكثير عتبة المقاعد الـ20 ليصبح كيانا تفاوضيا في البرلمان.

وتأسس الحزب على يد منشقين من حزب مينجو في أوائل العام الجاري بما في ذلك الرئيس المشترك السابق لحزب مينجو آهن تشول-سو الذي يعتبر على نطاق واسع مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية للسنة المقبلة.