الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المآساة في ليبيا .. أوباما يعترف بأن أكبر خطأ ارتكبه خلال رئاسته كان في ليبيا

2016:04:12.15:00    حجم الخط    اطبع

اعترف الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقابلة مع قناة "Fox News" مؤخرا عن أسوأ خطأ ارتكبه خلال رئاسته، فقال انه لم يكن هناك تخطيط جيد ليوم ما بعد التدخل في ليبيا والاطاحة بالقذافي. لكنه أكد أن التدخل السياسي في ليبيا لا يزال بشكل عام القرار الصحيح. كما نشرت مجلة (ذى أتلانتيك) الاسبوعية مقابلة مطولة مع الرئيس الامريكى أوباما تحدث فيها بعمق عن الازمة الليبية واعترف بان الغرب اخفقوا في ليبيا ، وتابع إن «ليبيا غرقت في الفوضى».

 نسيت وسائل الاعلام الغربية الحديث عن المأساة التي لا تزال مستمرة في ليبيا بسبب الفشل الذريع للتدخل الغربي للاطاحة بالقذافي، واختارت الصمت في الوقت الصعب والفوضى المتشابكة التي تمر بها ليبيا اليوم.

قد يكون اختيار الرئيس الامريكي باراك أوباما الحديث عن ليبيا ليجيب عن سؤال حول "اسوأ خطأ ارتكبه" أخيرا، لان الاخيرة لا يهتم بها معظم الأمريكيين والغربيين وأن القيادة الأمريكية للتحالف الغربي للاطاحة بالقذافي خلال الاضطرابات السياسية ليست بارزة، الا أن "النقد الذاتي" الخفيف لدى أوباما عن قصد او غير قصد لمس مشاكل عميقة الجذور في العالم اليوم، وهي أن الدول الغربية لا تمتلك خطة جيدة متابعة من أجل تغيير جذري في بلدان العالم الثالث،وأن الغرب يعتمد على "الهدم" فقط ويغض النظر عن " بناء "، واحتمال سير البلدان المتضررة نحو الديمقراطية والازدهار الحقيقي أو الوقوع في هاوية الاضطرابات والحرب يعتمد على مصيرهم.

بعد الحرب العالمية الثانية، تم اعادة اعمار المانيا وايطاليا واليابان الدول الصناعية ان ذاك بسرعة، لكن الوضع كان أكثر تعقيدا مع انهيار أوروبا الشرقية التي لا تزال تحافظ العديد من الدول على المستوى النسبي للتنمية بعد عشرين عاما، وعدد قليل فقط من تلك الدول استطاعت أن تحقق قفزة نوعية. وعندما هزت رياح " الربيع العربي"، كانت ليبيا ذات قاعدة حديثة ضعيفة جدا، والعديد من علامات توحي بان البنتية الاجتماعية لا تزال قبلية، ولا يكاد هناك نقطة التواصل مع الحضارة الغربية.

مما لا شك فيه أن فكرة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير كانت وراء الحرب الامريكية في العراق، لكن بعد تعرض الخطة للانتكاسة في العراق، انتاب امريكا والغرب نوع من الاحباط. وضرب فرنسا وبريطانيا ليبيا مجرد اثبات قدرة التدخل الاجنبي الاوروبي، ومن المحتمل انهم لم يفكروا بجدية في طريقة وكيفية انتقال ليبيا الى المستقبل بعد التخلص من القذافي واطاحته من الحكم.

في الواقع، إن قدرة أمريكا على تنفيذ المساعدات الخارجية على نطاق واسع لاغراض سياسية هي في أدنى نقطة في تاريخ منذ الحرب العالمية الثانية، ناهيك عن أوروبا التي تواجه مشاكل كثيرة. وأمريكا التي استطاعت باستخدام خطة مارشال السيطرة على اوروبا كلها في ذلك الوقت ، من الصعب جدا اعادة اعمار ليبيا اليوم ولو تعاونت أمريكا وأوروبا معا.

الديمقراطية على النمط الغربي تشجع الجميع للحصول على أقصى قدر من المنافع، وينبغي أن يكون مثل هذا النظام ثروة من الموارد الامنية لتحقيق الاستقرار. ويمكن تصور صعوبات ومشاكل التقليد السيئ للغاية للانظمة الغربية. وتطلعات الكثير من اللبيين الى يوم أفضل حاملين ثقة وتوقعات من الغرب جعلهم يدمرون النظام القديم.

لكن، من المرجح أن العديد من الناس لم يفكروا خلال بداية " الربيع العربي" في التكاليف الاجتماعية والمأساة التي قد يعيشونها، ومقتل الكثير من الناس في ليبيا واستمرار القتل في سوريا حتى اليوم، وظهور تنظيم " الدولة الاسلامية " أيضا. ومقارنة مع السياسيين الغربيين الاخرين لا يزال أوباما عقلانيا نسبيا ومستعد لقول الحقيقة. وقال، انه سيطرح على نفسه أكثر من علامة استفهام قبل الموافقة عن اي طلب للتدخل العسكري في وقت لاحق .

ومع ذلك، التدخل الغربي لا يزال قويا بسبب الغطرسة والانانية الغربية، مما تسبب تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الى اوروبا، وبذلك يتوجب على الغرب اعادة التفكير في سياستهم ، لكن لم نرى التفكير من جذوره. ولم يتحسن اعتراف وقبول امريكا والغرب بالتنوع في العالم من خلال تجارب السنوات، ولا يزال مستقبل العالم مليئ بالتشويق، وهذا هو السبب الجذري. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×