الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: مسؤولان عراقيان يؤكدان عدم وجود مخاطر تهدد سد الموصل

2016:04:15.09:14    حجم الخط    اطبع

الموصل، العراق 14 أبريل 2016 /نفى مدير سد الموصل ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية والعربية والمحلية بشأن تعرض السد لخطر الانهيار، مؤكدا أنه لا توجد أية مخاطر حاليا على السد، فيما شدد قائد عسكري كردي بأن السد مؤمن بشكل كبير ولا توجد أية تهديدات أمنية عليه.

وقال رياض عزالدين علي النعيمي مدير مشروع سد الموصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مكتبه في السد الذي يبعد 250 كم شمال مدينة الموصل (400 كم شمال العاصمة بغداد) "إن الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية والعربية والعراقية، حول انهيار السد غير دقيقة، ولاتوجد أية مخاطر حاليا لانهيار السد ".

واضاف النعيمي "إن عمليات الصيانة والتحشية بالاسمنت للسد متواصلة وبجهود الكوادر العراقية على مدار 24 ساعة"، مبينا أن حال السد الآن أفضل عما كان عليه قبل سنتين، لافتا الى أن 11 آلية مختصة تعمل حاليا في عمليات الحقن والصيانة في جسم السد فيما توجد ست آليات أخرى تعمل في المنطقة المفتوحة التابعة للسد.

وأوضح النعيمي أن كميات المياه المخزونة في السد حاليا تشكل نحو 42 بالمائة من قدرته التخزينة مضيفا "لو فرضنا أن السد أنهار فإن الاضرار لن تكن كبيرة كما صورها الاعلام لأن كميات المياه الموجودة فيه أصلا قليلة لذلك فإن اضرارها ستكون أقل".

ومضى يقول "إن قدرة السد التخزينية هي 11 مليار متر مكعب، لكن بناء على توصيات الخبراء الدوليين فإننا إعتمدنا منذ عام 2006 هذه التوصية التي أشارت الى خزن 7.5 مليار متر مكعب فقط".

وعن سبب الضجة الاعلامية حول السد، أجاب النعيمي "أن سبب ذلك هو إعلان السفارة الأمريكية بأنها سوف تعد خطة طواريء لاخلاء سفارتها وقواتها إذا انهار سد الموصل، وهذا أرعب العالم"، مضيفا أن السفارة لم تقل أن السد أنهار، بل أرادت أن تعد خطة طواريء، وهذا نبه الحكومة لاعلان خطة الطواريء أيضا، وهو إجراء معمول به في كل دول العالم حيث يتم تطبيق خطة الطواريء في أيام السلم لكي تعرف كل وزارة ومؤسسة دورها في حالة حصول الإنهيار".

وحول الخطة التي أعلنتها الحكومة العراقية بشأن انهيار الموصل، أجاب النعيمي "إن إعلان خطة الطواريء لا يعني أن السد سينهار، ونحن لدينا خطة طواريء معدة لهذا الغرض منذ عام 1988، وتحدث كل سنة لغاية الأمن، لكننا لم نمارس تطبيق هذه الخطة، موضحا أنه بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدينة الموصل ومدن أخرى تقع على حوض نهر دجلة فقد إضطرت الحكومة الى إعلان هذه الخطة عبر وسائل الاعلام، لذلك تصور الناس أن السد سوف ينهار."

وأفاد النعيمي أن وزارة الموارد المائية تعاقدت مع شركة إيطالية متخصصة بمجال السدود بمبلغ 273 مليون يورو، لافتا الى ان مدة العقد تبلغ 18 شهرا منها ستة أشهر للقضايا اللوجستية ونقل الآليات و12 شهرا فترة العمل لحل مشكلة التشققات والتجاويف في القاعدة الحجرية للسد.

وأشار النعيمي الى أن الهدف من التعاقد مع الشركة الإيطالية ليس لحل مشكلة التشققات والتجاويف وعمليات الحقن، بل جلب تكنولوجيا حديثة في مجال السدود لتطلع عليها الكوادر العراقية، وتتدرب عليها لزيادة خبراتها في هذا المجال.

من جانبه، قال اللواء سردار كريم السورجي قائد محور (قائد فرقة) في قوات بيشمركة الكردية "إن قوات البيشمركة التي حررت السد أبعدت خطر تنظيم داعش الارهابي عنه لأكثر من 30 كم، ولا توجد أية تهديدات أمنية عليه ".

وأكد اللواء السورجي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن سد الموصل محمي 100 بالمائة، ومن المستحيل أن يهدده التنظيم الارهابي .

وأضاف القائد الكردي الذي كان يتحدث بنبرة كلها ثقة، أن قوات البيشمركة على أهبة الإستعداد وتحمي السد والمناطق المجاورة له، وهي جاهزة للمشاركة في تحرير مدينة الموصل، إذا صدرت لها الأوامر من القيادة الكردية".

الى ذلك، قال الخبير المائي علي البياتي "إن وسائل الاعلام هولت من مخاطر انهيار السد خصوصا على العاصمة بغداد" مضيفا أن مستوى المياه سيصل الى 20 مترا في الموصل في حال كان حوض التخزين مملوءا بكل طاقته البالغة 11 مليار متر مكعب، وسوف يصل الى بغداد بحدود 10 أمتار، لكن السد يخزن به ومنذ 10 سنوات 7.5 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن الاضرار ستكون أقل في حالة انهيار السد.

وذكر البياتي أن سد سامراء (120 كم شمال بغداد) سوف يساهم في تقليل الخسائر والأضرار على العاصمة بغداد في حالة انهيار سد الموصل، لأنه توجد قناة تصريف من سامراء باتجاه بحيرة الثرثار ومن ثم الى نهر الفرات، وهذا سوف يقلل بشكل كبير المخاطر عن بغداد.

وكان تنظيم داعش الارهابي سيطر على السد في أغسطس عام 2014 ، ما أثار المخاوف من تفجيره وإغراق الموصل ومدنا أخرى مثل بغداد، لكن قوات البيشمركة استعادت السد بعد أسبوعين تحت غطاء جوي من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحد.

ويبعد سد الموصل نحو 50 كم شمال مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، الذي بني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كم وارتفاعه 131 مترا، وهو أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وقد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×