ملبورن 18 إبريل 2016 / دفعت سلسلة من الهجمات التي طالت طلابا صينيين في جامعة تعد من أعرق الجامعات في أستراليا، دفعت الشرطة إلى تكثيف وجودها الأمني في حرم ملبورن.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تعرض مواطنون صينيون يدرسون في جامعة ملبورن - المصنفة في المرتبة 33 في ترتيب الجامعات العالمي لعام 2015/2016 - لاعتداءات بشكل متكرر من قبل عصابات من الشبان ليلا.
ويُعتقد أن بعض الهجمات قد شنها أفراد يشتبه بانتمائهم لعصابة "آبيكس ستريت"، والتي تم ربطها بحوادث الشغب التي وقعت داخل مدينة ملبورن في مارس الماضي.
وردا على سلسلة الاعتداءات، التقى نائب مفوض شرطة ولاية فيكتوريا أندرو كريسب مع مسؤولين في القنصلية الصينية بعدما أبدى عدد من الأهالي قلقهم بشأن سلامة أبنائهم.
وتكهنت مؤسسة "نيوز كورب" الإعلامية بأنه تم استهداف الطلاب الصينيين لأنه تم اعتبارهم "أهداف غنية وسهلة" ويحملون أحدث الأجهزة الإلكترونية .
وتضمنت إحدى الحوادث قيام مهاجم بانتزاع هاتف خلوي لطالبة من بين يديها بينما كانت تقوم بإرسال رسائل نصية.
ولفت محققون إلى عدم تعرض أي من الطلاب لأذى جسدي، ولكن تم القيام بعدة عمليات اعتقال.
وقالت الشرطة في بيان إنه "في حين لم يتم إلحاق أية إصابات جسدية، إلا أنه يمكن إلى حد بعيد تفهم الأحداث التي واجهت الضحايا المعنيين".
وتابع البيان إنه "سيتم زيادة دوريات الشرطة العلنية والمتخفية في منطقة الجامعة ومحيطها خلال الأسابيع المقبلة لتوفير تواجد شديد الوضوح وردع النشاط الإجرامي".
كما اقترحت الشرطة والكادر الجامعي بألا يسير الطلاب بمفردهم خلال الليل.
ووفقا لدراسة جرت عام 2014، انتقل قرابة 100 ألف طالب صيني إلى أستراليا من أجل متابعة تعليمهم العالي - ما يمثل نحو ثلث الطلاب الدوليين في البلاد.