اعتقال 1200 شخص أمام الكونغرس الأمريكي خلال 8 أيام من التظاهرات ضد المال السياسي

/مصدر: شينخوا/  15:59, April 19, 2016

واشنطن 18 أبريل 2016 / اعتقل أكثر من 1200 شخص خارج مبنى الكونغرس الأمريكي خلال احتجاجات استمرت 8 أيام ضد المال السياسي، وفقا للشرطة.

في حين قال منظمو التظاهرات إن عدد المعتقلين يصل إلى نحو 1300 شخص بينهم 300 اعتقلوا على سلم الواجهة الشرقية لمبنى الكابيتول يوم الاثنين فقط، أخر يوم من التظاهرات التي حضرها الآلاف من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ووجهت للمعتقلين تهم التجمهر غير القانوني وعرقلة المرور وأفرج عنهم في وقت لاحق في الموقع، وفقا لشرطة الكابيتول، التي قالت إنها أنذرتهم ثلاث مرات قبل البدء في تطويقهم.

واعتقل من بين هؤلاء الممثلة روزارسو داوسون والأستاذ بمدرسة هارفارد للقانون لارس ليسيغ لفترة وجيزة قبل أن يتم الافراج عنهما يوم الجمعة.

ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تطالب بابعاد المال عن السياسة وحماية حقوق التصويت ودعوا الكونغرس إلى تمرير تشريع يضمن لجميع الأمريكيين صوتا عادلا في الانتخابات.

كما انتقد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز مليارات الأغنياء في أمريكا التي أغرقت العملية السياسية.

وقال ساندرز في الحملة إن " الوضع أصبح سخيفا جدا أن يكون لدى لجان العمل السياسي الكبرى، التي تدير نظريا بشكل مستقل المرشحين الحقيقيين، المزيد من المال والنفوذ على الحملات أكثر من المرشحين أنفسهم".

وقال تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) في أكتوب الماضي إن أكثر من نصف أموال التبرعات (176 مليون دولار) التي جمعها المرشحون الرئاسيون جاءت من 158 أسرة أمريكية، مشيرا إلى أن مثل هذه الدرجة من التركيز لم تشهدها الولايات المتحدة منذ السبعينات.

وقالت دراسة لجامعة برينستون عام 2014 إن النخب الاقتصادية والجماعات المنظمة الممثلة لصالح مجتمع الأعمال لها تأثيرات كبيرة على سياسة الحكومة الأمريكية مقارنة بالمواطنين العاديين وجماعات الصالح العام.

وبينما يزداد قلق الأمريكيين إزاء المال السياسي، حذر المحللون من أن تزايد نفوذ المال السياسي لن يوأد الديمقراطية فحسب وإنما سيزيد التفاوت الاجتماعي سوءا أيضا.