مسقط 25 أبريل 2016 / أعلنت سلطنة عمان اليوم (الاثنين )عن فعالية " نداء السلام " والتي تهدف من وراءها لبث رسالة سلام للعالم عبر أطفال من 80 دولة يعبرون عن مفهومهم و رؤيتهم للسلام من خلال رسومهم و لوحاتهم الفنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة قيم العمانية اليوم ( الاثنين ) بفندق ملينيوم بالعاصمة مسقط بحضور الدكتور صالح الفهدي، رئيس مؤسسة قيم ، وإبراهيم جيلاني فنان تشكيلي باكستاني مقيم في السلطنة و هو المشرف على تدريب الأطفال.
وقال الدكتور صالح الفهدي، رئيس مؤسسة قيم بأن الفعالية تقام تحت رعاية يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ( اليونسيف ) ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم ( اليونسكو ).
وأردف الفهدي قائلا: إن الفعالية تأتي ليوجه الأطفال للعالم رسالة عبر الفنون والرسم لأجل إعلاء صوت السلام ونبذ الحروب، خاصة وأن العالم عامة والمنطقة العربية خاصة تعاني من الإرهاب والحروب والأزمات المشتعلة وعدم التوافق بين مكوناته، بينما ظلت عمان واحة للسلم و السلام بسبب سياستها المتوازن التي ترفض التدخل في شؤون الآخرين.
وفي مقابلة خاصة ل ( شينخوا ) مع الدكتور صالح الفهدي عقب المؤتمر الصحفي قال: تأتي الفعالية بمشاركة 150 طفلا و طفلة تتراوح أعمارهم بين 8 و 15 عاما من 80 دولة منها جمهورية الصين الشعبية وسيتم عرض أعمالهم في معرض يقام خصيصا في العاصمة العمانية مسقط في 9 مايو المقبل، وسيتبعه معرض آخر يقام في العاصمة الفرنسية باريس ثم يعد بعد ذلك لتنقله في عدة عواصم و مدن حول العالم.
و قال مدير مؤسسة قيم : إن الرسم هو لغة عالمية يتقنها الأطفال أكثر من التعبير بالكلمات، حيث يلخصون فيها أفكارهم و طموحاتهم و تطلعاتهم وأمنياتهم لمستقبل خال من الاضطرابات و الأزمات و الحروب، و مستقبل مشرق بالأماني و الآمال.
وفي سؤال حول الدول التي تم اختيارها قال الفهدي : تم اختيار الأطفال من دول تغطي قارات العالم أجمع من دول عربية مثل : سوريا، العراق، اليمن و فلسطين أو من دول آسيوية مثل: الصين ، بنجلاديش، أندونيسيا، أو الهند، أو من أوروبا مثل: هولندا، إيطاليا، وإيرلندا ، و فرنسا أو من أمريكا أو من دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا ، البرازيل وفيجي وغيرها .
أما إبراهيم جيلاني ، الفنان التشكيلي المشرف على ورش الرسم وتدريب الأطفال فقال: إن الأطفال المشاركين في الفعالية العالمية تم اختيارهم من بين مئات الأطفال الذين تقدموا للمشاركة ولكن اخترنا الأطفال الذين لديهم ميول فنية و خاصة للرسم.
وأضاف تم تدريب الأطفال المشاركين في الفعالية عبر ورش عمل أقيمت على مدى ثلاثة شهور ترك لهم فيها العنان لخيالهم ليعبرون عما يجول خواطرهم عن السلام.