منظمة التحرير الفلسطينية تبحث اليوم البدء بإجراءات إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل

رام الله 4 مايو 2016 / أكد مسؤول فلسطيني أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع مساء اليوم (الأربعاء) لبحث البدء الفعلي في إجراءات إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل بما في ذلك وقف التنسيق الأمني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن آليات بدء تنفيذ القرارات الفلسطينية لإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل ستتصدر جدول أعمال اجتماع اللجنة المقرر برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف ابو يوسف أن الاجتماع سيبحث سبل الرد على تمسك إسرائيل بإبقاء "استباحتها" للمناطق المصنفة (أ) من الضفة الغربية والخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي بين الجانبين عام 1993.

وحسب ابو يوسف، فإن بدء تنفيذ قرارات إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل، خاصة ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني سيكون منوطا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية بحيث يتضمن وقف اللقاءات الثنائية ويتبعه إجراءات أخرى.

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني أبلغ إسرائيل خلال اللقاءات الأمنية التي عقدت مؤخرا بين الجانبين أنه لا يمكن تجزئة الاتفاقيات الثنائية الموقعة، وشدد على رفض دخول للجيش الإسرائيلي لكافة مناطق (أ).

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قالت الليلة الماضية إن الجيش الإسرائيلي خفض مؤخرا بشكل ملموس عدد عملياته لاعتقال الفلسطينيين "المطلوبين" لديه في مناطق (أ) من الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه الخطوة جاءت "في أعقاب توثيق التعاون الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم حاليا ب40 في المائة من اعتقالات الأشخاص المشتبه بضلوعهم في الإرهاب، مقارنة مع 10 في المائة فقط قبل حوالي نصف عام".

ورفعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أول أمس الاثنين عقب اجتماع لها برئاسة عباس توصيات للجنة التنفيذية بالبدء بإجراءات إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل بما يشمل وقف التنسيق الأمني.

ويهدد الفلسطينيون ردا على استمرار تعثر عملية السلام باللجوء لخطوات بديلة أبرزها إعادة مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك الجوانب الأمنية والاقتصادية في ظل ما يعتبرونه عدم التزام إسرائيل بها.

وسبق أن قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس من شهر مارس 2015 وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل والعمل بالاتفاقيات الموقعة معها.

إلى ذلك، ستبحث اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بحسب ابو يوسف، إعلان إسرائيل رفضها للمبادرة الفرنسية بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي.

وذكر ابو يوسف أن البحث سيتضمن مستقبل عملية السلام مع إسرائيل على ضوء موقفها من المبادرة الفرنسية وآليات التحرك المقبل على صعيد المجتمع الدولي بما في ذلك التوجه لمجلس الأمن الدولي.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.