الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الخلاف المتعلق بالأراضي يلقى بظلاله على التقارب الروسي- الياباني

2016:05:07.15:39    حجم الخط    اطبع

موسكو 7 مايو 2016 / رغم أن العلاقات المتجمدة بين روسيا واليابان أظهرت علامات على الدفء عقب زيارة رأب الصدع التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الجمعة، إلا أن النزاعات على الأراضي ستظل تلقى بظلالها على هذا التقارب.

-- تبادلات فاترة

فقد التقى آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود وتعهدا بتعزيز الحوار "في جميع الاتجاهات -- السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والإنسانية " والحفاظ على تواصل وثيق ورفيع المستوى في مختلف المناسبات متعددة الأطراف.

بيد أن الخلافات العالقة بين الجانبين بشأن أربع جزر بالمحيط الهادئ، تعرف باسم الأراضي الشمالية في اليابان وجزر الكوريل الجنوبية في روسيا، شهدت علامات قليلة على التحسن عقب المحادثات. ولم يقل الكرملين سوى أن "القضية نوقشت بطريقة بناءة جدا" دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وعلاوة على ذلك، فإن فرض طوكيو لعقوبات ضد موسكو عقب اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءات مماثلة لمعاقبة روسيا على دورها في الأزمة الأوكرانية، جعل العلاقات الثنائية أكثر تعقيدا حيث تم إرجاء زيارة بوتين المزمعة لليابان وأصاب الركود التبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين.

وبفضل سلسلة من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز التقارب، قام وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في نهاية المطاف بزيارة روسيا في سبتمبر 2015، وهي زيارة كان مقررا لها في الأصل في مطلع عام 2014. واتفق الجانبان على استئناف المشاورات على مستوى نواب الوزراء من أجل إبرام اتفاقية سلام .

بيد أن آبي لم يحدد في زيارته ما إذا كانت بلاده سترفع العقوبات التي تفرضها على روسيا التي يرزح اقتصادها تحت وطأة العقوبات وانخفاض أسعار النفط.

-- خلافات عالقة على الأراضي

ورغم لفتات المبادرة التي جاءت من جانب اليابان، إلا أن التبادلات الفاترة بين البلدين تبرهن على أن الخلافات على الأراضي والقائمة منذ فترة طويلة مازالت تمثل حجر العثرة الرئيسي والنقطة الفاصلة بالنسبة للعلاقات الثنائية.

فروسيا تعلن سيادتها على الجزر الأربع التي تحمل أهمية اقتصادية وعسكرية كبيرة. وتدعو موسكو طوكيو إلى مناقشة هذه المسألة في سياق الحرب العالمية الثانية، فيما ترى اليابان أن روسيا استولت هذه الجزر بصورة غير شرعية.

ووفقا للإعلان السوفيتي- الياباني المشترك لعام 1956، وافقت روسيا على إعادة اثنتين من الجزر الأربع عقب توقيع معاهدة سلام ثنائية، فيما رفضت اليابان توقيع اتفاق كهذا، مصرة على استعادة الجزر الأربع كاملة.

وقبل يومين من زيارة آبي لسوتشي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن موسكو تتوقع "ألا يتم إحراز تقدم فوري وجدى" في هذه قضية الأراضي بالغة الحساسية هذه خلال اجتماع بوتين- آبي. كما قال مساعد الرئيس الروسي يوري يوشاكوف إن "إيجاد حل نهائي لهذا الخلاف على الأراضي سيستغرق مزيدا من الوقت".

-- آيادى التدخل الأمريكية

وقد قال مسؤولون وخبراء روس إن احتمالية حدوث تقارب روسي- ياباني تضاءلت أيضا بسبب مساعي الولايات المتحدة، الحليف العسكري لليابان، لدق إسفين بينهما.

وفي مقابلة مشتركة مع وسائل الإعلام الصينية واليابانية والمنغولية جرت في إبريل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف بكل صراحة إن اليابان "لا تنفذ سياسة خارجية مستقلة تماما" وإن واشنطن "لا توافق على التواصل رفيع المستوى بين روسيا واليابان".

وذكر يوري تافروفسكي الأستاذ بجامعة الصداقة الشعبية الروسية أن "كل محاولة تقوم بها طوكيو لإنشاء على الأقل حوار طبيعي مع موسكو تواجه بمقاومة سرية وفي بعض الأحيان علنية من جانب الولايات المتحدة".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×