وزارة الخارجية الأمريكية تتهم كلينتون بانتهاك قواعد حكومية خاصة بالبريد الالكترونى

واشنطن 25 مايو 2016 / انتقد تقرير صادر اليوم (الأربعاء) عن هيئة رقابية مستقلة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون بخصوص انتهاكها سياسات حفظ السجلات الخاصة بوزارة الخارجية، وذلك حسبما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.

ومن المقرر نشر التقرير الذى طال انتظاره غدا (الخميس). وذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية اليومية اليوم بعد اطلاعها على التقرير، إن مكتب المفتش العام التابع لوزارة الخارجية أكد أن كلينتون لم تطلب مطلقا السماح لها باستخدام الحاسب الآلى الخادم الخاص بها وأنه لم يكن لتتم الموافقة على ذلك " بسبب المخاطر الأمنية المحيطة بهذا الأمر. "

كذلك انتقد التقرير كلينتون فى أنها لم تظهر أمام مسئولى الأمن بوزارة الخارجية أن جهازيها الخادم أو البلاكبيرى " يفيان بالحد الأدنى من متطلبات الأمن . "

فى السياق ذاته، انتقد التقرير المكون من 83 صفحة، كلينتون لعدم إذعانها لسياسات وزارة الخارجية بخصوص حفظ السجلات.

ونقلت صحيفة هيل عن التقرير ما نصه " فى الحد الأدنى، كان يجب على الوزيرة كيلنتون أن تقوم بتسليم كافة الرسائل الالكترونية التى تتعلق بالأعمال الخاصة بالوزارة قبل أن تغادر منصبها، ولأنها لم تفعل ذلك، فإنها بهذا الشكل لم تذعن لسياسات وزارة الخارجية التى تم إقرارها وفق القانون الفيدرالى للسجلات ."

كانت كلينتون قد صرحت خلال مؤتمر صحفى فى مارس 2015 أنها تبادلت ما يقرب من 60 ألف بريد من بريدها الاليكترونى الخاص خلال عملها فى حكومة أوباما، وكان نصف هذه الرسائل شخصية تم حذفها بطبيعة الحال. أما بقية الرسائل الخاصة بكلينتون والبالغ عددها 30 ألاف بريد اليكترونى، فقد تم إرسالها إلى وزارة الخارجية عام 2014 .

ورغم أن كلينتون أعربت عن أسفها حيال الأمر بعد اشهر من الممانعة وقالت انها اتركبت خطأ، فإن الجدل القائم حول استخدامها لبريدها الالكترونى الخاص وجهازها الخادم فى إجراء اتصالات تجارية، لا يزال يؤثر بشكل سلبى على مرشحة الحزب الديمقراطى الأبرز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة .