بيروت 14 يونيو 2016 /أعلن رئيس "حزب الكتائب" اللبناني سامي الجميل مساء اليوم (الثلاثاء) استقالة وزيري الحزب من الحكومة التي اتهمها بعدم المبالاة، مؤكدا حاجة لبنان إلى صدمة ايجابية.
واعتبر الجميل، في مؤتمر صحفي في مقر حزبه، أن الحكومة التي تشكلت في العام 2014 برئاسة تمام سلام اصبحت اليوم "متفلتة ومضرة ووجودها اسوأ من عدم وجودها ونحن لم يبق لدينا اي مبرر للبقاء فيها."
ويمثل "حزب الكتائب" المسيحي الذي تأسس في العام 1936 في الحكومة وزيرين هما وزير العمل سجعان قزي ووزير الاقتصاد آلان حكيم.
واعتبر الجميل ان الحزب "نجح في الحكومة في بعض الأماكن وبفضح الكثير من الامور ومجموعة من الاخطاء ومنعنا الاعفارات الضريبية ومنعنا مزاحمة اليد العاملة السورية".
وأشار إلى أن "الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة".
وتشغر سدة الرئاسة في لبنان منذ أكثر من عامين بسبب الخلافات السياسية في حين يغرق المجلس النيابي بالشلل وتعجز الحكومة التي تتولى صلاحيات الرئاسة عن ادارة شئون البلاد.
وقال الجميل "يحاولون منذ فترة تطويقنا من خلال آليات حكومية من اجل تخطي رأينا" مضيفا "نحن لا احد يروضنا لا في الحكومة ولا خارجها ونحن أحرار ونؤمن بالاخلاقيات السياسية وان السياسة عمل نبيل وان كل هذه الممارسة ممارسة خاطئة".
وأضاف "لا يهمهم ان يجدوا حلا للنزوح السوري ولا يهمهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي" بالاضافة الى قضايا اخرى بينها ملف النفايات.
وكان انفجار عبوة ناسفة قد استهدف مبنى ادارة مصرف لبناني يوم (الأحد) الماضي في لحظة اشتباك بين القطاع المصرفي و"حزب الله" اثر التزام المصرف المركزي بتطبيق القانون الأمريكي لمحاصرة "حزب الله" ماليا.
واتهم الجميل الحكومة بأن "كل ما يهمها أن تمرر صفقات مشبوهة على مشاريع عليها مئة نقطة استفهام."
وأكد أن "الاستقالة ليست استقالة من المعركة وأن المعركة مستمرة ليس فقط على اداء هذه الحكومة بل اداء الطبقة السياسة"
وقال الجميل "نحن لا احد يروضنا لا في الحكومة ولا خارجها ونحن أحرار ونؤمن بالاخلاقيات السياسية وان السياسة عمل نبيل وان كل هذه الممارسة ممارسة خاطئة".
يذكر أن وزير العدل اشرف ريفي كان قدم في شهر فبراير الماضي استقالته من الحكومة التي تضم 24 وزيرا، رافضا الاستمرار في مشاركة "حزب الله" في الحكومة.