خبراء: العلاقات بين الصين والآسيان لن تتأثر بالتحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي

جاكرتا 15 يونيو 2016 / حث خبراء فى إندونيسيا على الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الآسيان والصين فى الوقت الذى من المتوقع أن تصدر محكمة دولية في هولندا حكما في قضية رفعتها الفلبين ضد الصين بشأن نزاع بحر الصين الجنوبي.

وقالت كوني راهاكونديني، رئيسة المعهد الإندونيسي للدراسات البحرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "(النزاع ) يجب ألا يصبح مشكلة للآسيان كمنظمة".

وحذرت كوني من أن آلية "آسيان بلس" عرضة للاستخدام كمنتدى للتدخل والتطفل من جانب الذين لديهم مصالح فى بحر الصين الجنوبي. وقالت "إن الآسيان أصبحت المنظمة التى تجذب للتدخل فى هذه القضية فى حين أنها لاينبغى عليها أن تفعل ذلك".

وقالت المسؤولة إن "الآسيان والصين يجب أن تجدا طرقا للحفاظ على علاقاتهما الجيدة فى هذه المسألة"، مضيفة أن المنظمة التي تضم 10 دول بدأت بالفعل مدونة لقواعد السلوك يعتقد أنها تخلق وضعا مساعدا بين المطالبين بحقوق فى هذه القضية وتمنعهم من خطوات محتملة قد توقف مبادرة التفاوض.

وكانت الفلبين قد رفعت قضية بشأن النزاع فى بحر الصين الجنوبي أمام محكمة تحكيم في لاهاي في عام 2013، بدلا من محاولة حل النزاع من خلال مفاوضات ثنائية.

وقررت الصين ألا تشارك في التحكيم ورفضت أي حكم على أساس أن المحكمة ليست لديها الولاية القضائية في هذه القضية، وخاصة لأن طلبات مانيلا تتعلق في الحقيقة بالسيادة على الأراضي وترسيم الحدود البحرية اللتين تخضعان للقانون الدولي العام وليس لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وقال خبراء من إندونيسيا إن الفلبين والصين سوف يجدان فى النهاية حلا من خلال طرق ثنائية بعد حكم محكمة التحكيم.

وقال إبراهيم يوسف، رئيس المجلس الإندونيسي للشؤون العالمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "قرار المحكمة الدولية ليس ملزما. ويمكن أن تختار الصين ألا تطبقه. بيد أن الصين ستكون بحاجة إلى اقتراح خارطة طريق أو أن تستغرق وقتا لحل النزاع بطريقة ثنائية."

وحذرت كوني رئيسة المعهد الإندونيسي للدراسات البحرية من أن تدخل أطراف أخرى سيؤدي إلى تفاقم النزاع وقد يكلف كل دولة أفعالا عسكرية غير ضرورية ويخلق أزمة في المنطقة فى النهاية.

وقالت كوني إن "الولايات المتحدة في الحقيقة ليس لديها صلة ببحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى ذلك أنها لم تصدق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ولهذا ليس مناسبا أن تتدخل الولايات المتحدة أو تقوم بما هو أسوأ وهو استعراض القوة العسكرية هناك. وعلى الولايات المتحدة أن تكون أكثر حكمة وأكثر عدلا فى النظر إلى النزاع الجاري في بحر الصين الجنوبي."

وأضافت المسؤولة أنه "يجب تسوية هذا الشأن بواسطة الدول المعنية بمساعدة طرف محايد. وإن تسوية النزاع عن طريق الحوار والمفاوضات بينهم هي الحل الأفضل."